قاطع عدد من مموني المطاعم المدرسية على مستوى ولاية معسكر تموين المطاعم المدرسية على مستوى الطور الابتدائي والبالغ عددها 281 مطعما، بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم منذ مطلع السنة الجارية، حيث حرم أكثر من 100 ألف تلميذ في الطور الابتدائي من الوجبة الغذائية التي كانوا يستفيدون منها يوميا، حيث قرروا توقيف تموين هذه المطاعم بالخضر والفواكه واللحوم البيضاء الحمراء والخبز والمواد الغذائية والحليب ومشتقاته. قرر الممونون أيضا مقاطعة تموين هذه المطاعم خلال امتحانات نهاية السنة،البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي التي هي على الأبواب وكذا مراكز الانتخابات التشريعية المقبلة، وقد لجأ هؤلاء الى هذا الاجراء بعد تماطل الجهات المعنية في تسديد مستحقاتهم العالقة منذ مطلع السنة الجارية، وقد أكد هؤلاء حسب نسخة من عريضة احتجاجية تحصلنا على نسخة منها أنهم سيواصلون مقاطعتهم لتموين هذه المطاعم الى غاية استجابة السلطات الى مطالبهم والتي اعتبروها مشروعة، كما أنه من أسباب لجوئهم الى مقاطعة التموين مصيرهم الذي بات مجهولا بعد التهديدات التي باتت تتربص بهم في حال عدم تسديد ما عليهم من ديون بعد تسليم صكوك دون أرصدة كضمان لهم لدى الفلاحين والتجار. وقد ظهر هذا المشكل بعد اسناد تسيير هذه المطاعم من مديرية التربية الى البلديات، وقد أكد مدير الادارة المحلية على لسان مفتش المطاعم المدرسية أن تأخر تسديد مستحقات الممونين راجع الى مشكل الاجراءات الادارية بين البلدية والمراقب المالي وأنه سيتم تسوية هذه الاجراءات مباشرة بعد الانتخابات مطمئنا الممونين بأنهم سيتحصلون على مستحقاتهم ما دام أن هناك اعتمادات مالية موجودة على مستوى البلدية وموزعة، من جهة أخرى راسل والي ولاية معسكر في برقية رسمية تحمل رقم 175 تحصلنا على نسخة منها رؤساء الدوائر والبلديات عبر تراب الولاية ونسخة موجهة للمتابعة لكل من مدير الإدارة المحلية ومدير التربية ومدير التنظيم والشؤون العامة للولاية بعدما وردت مصالحه عدم تكفل مصالح البلديات بتسوية مستحقات مموني المطاعم المدرسية بالرغم من فتح الاعتمادات المالية المخصصة لغرض الحرص على توفير الوجبات الغذائية للمتمدرسين بصفة مستمرة، وقد طالب المسؤول الأول بالولاية اتخاذ الاجراءات المناسبة لضمان استمرارية السير الحسن للمطاعم المدرسية الموزعة عبر بلديات الولاية لا سيما احترام أحكام المرسوم التنفيذي 16/226 المؤرخ في 25 أوت 2016 معتبرا أن هذه المسألة من بين الأولويات وتفادي التقصير المسجل في هذا الجانب مستقبلا.