يواجه العشرات من مموني المطاعم المدرسية عبر تراب ولاية معسكر، صعوبات جمة في تموين المطاعم المدرسية نظرا لتماطل الجهات المعنية عن حل وتسوية وضعياتهم العالقة منذ الفصل الأول من السنة الجارية، وهذا في ظل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية، الأمر الذي يرهن مصالحهم ونشاطهم، حيث أبدى هؤلاء تخوفهم من مصيرهم بعد التهديدات التي باتت تتربص بهم في حال عدم تسديد ما عليهم من ديون، خاصة بعد تسليم صكوك دون أرصدة كضمان لهم لدى تجار الخضر والفواكه والمواد الغذائية. وقد ظهر هذا المشكل في أعقاب تحويلهم من مديرية التربية الى البلديات، الأمر الذي جعلهم يتلقون صعوبات في تحصيل مستحقاتهم التي تحولت إلى خزينة البلديات. وقد تزامن هذا مع اقتراب امتحانات نهاية السنة التي هي على الأبواب. وقد طالب هؤلاء الممونون تدخل الجهات المعنية للإسراع في حل هذا المشكل الذي عطل نشاطهم. من جهته أكد مفتش المطاعم بولاية معسكر، أن الإجراءات الإدارية هي التي عطلت هذه العملية، مضيفا أن مسؤولي البلديات أخطروا مسيري المطاعم بعدم ايداع فواتير الممونين الى غاية اتضاح الرؤية حول إسناد تسيير المطاعم المدرسية إلى البلديات بموجب المرسوم التنفيذي رقم 16/220 الصادر بالجريدة الرسمية. من جهته رئيس بلدية معسكر أكد أن الممونين لم يعقدوا أي اتفاقية مع البلدية في ما يخص تموين المطاعم المدرسية، وأن الاجراء الجديد الخاص بتحويل تسيير المطاعم الى البلديات لم يتضح بعد، وأنه سيناقش هذا الموضوع مع مصالحه لحل وتسوية وضعية الممونين. أما مصدر مسؤول من مديرية الادارة المحلية بالولاية، فقد أوضح بأن طريقة تسيير المطاعم المدرسية لم تكن تمر عبر مصالح المراقب المالي وإنما كانت تمر عبر مقتصد المؤسسة المكلفة بتسيير المطاعم والخزينة العمومية، وأن هذه الإجراءات الجديدة من شأنها أن ترى الحل والنور خلال الأيام القليلة القادمة، وأن الاعتمادات المالية موجودة وسيتم إيجاد حل لمشكل الممونين خلال الأيام القليلة القادمة.