l مسؤولو الداخلية والخارجية يضعون آخر الترتيبات لحماية الأجانب l منع العطل عن أعوان الأمن و200 ألف شرطي لتأمين الجزائريين كشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن اجتماعات أمنية عقدت على أعلى مستوى تحسبا لتشريعيات الرابع ماي الجاري. وضمت هذه الاجتماعات التي أشرف عليها كبار مسؤولي وزارة الداخلية والخارجية مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها تلك المرتبطة بمكافحة الإرهاب، حيث تم وضع كافة الترتيبات، من تنصيب خلية بمقر المديرية العامة للأمن الوطني لمتابعة العملية الانتخابية للحيلولة دون وقوع عمل ”مشين” خلال عمليات التصويت واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين البلاد خلال هذه الفترة.
حالة الاستنفار هذه أعلن عنها ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة مجيد سعيد، خاصة بعد المحاولات الأخيرة والفاشلة لبقايا فلول الجماعات الإرهابية التي حاولت استهداف ولاية قسنطية في عمليتين منفصلتين متتاليتين في الأسابيع الماضية. وخلصت الاجتماعات، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والوقائية والاستباقية لمنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو إثارة الفزع والرعب اللذين يشكلان أهدافا إستراتيجية للخلايا الإرهابية في الجزائر خلال التشريعيات، ومن بين الإجراءات الاحترازية - حسب ذات المسؤول - ”فقد تم تجنيد كافة القوات الأمنية على مستوى 48 ولاية لمواجهة أي محاولة تترصد بالبلاد وأمنها”. وحسب ممثل الأمن الوطني، فإن هذه التدابير الإستثنائية ستدخل اليوم حيز التطبيق بدءا من حماية مكاتب ومراكز الاقتراع عن طريق تجنيد 500 44 عون شرطة على مستوى التراب الوطني، مع الحرص على حرمان أعوان الشرطة من الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع حتى تتم العملية الانتخابية في أحسن الظروف. كما كشف ممثلا الأمن الوطني مجيد سعيدي، عميد أول للشرطة ونائب المدير الطريق العام وغزالي رشيد عميد الشرطة نائب مدير الوقاية المرورية في منتدى الأمن بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة، عن الخطة الأمنية المحكمة لتأمين الجزائر من كل محاولات التشويش على البلاد، وذلك بتخصيص دوريات راجلة ومتنقلة أمام المقار الدبلوماسية والسفارات الأجنبية ومراكز الاقتراع وفي الطرقات والمواقع الحساسة والهيئات العمومية، وذلك بتجنيد 200 ألف عون أمن خلال 48 ساعة قبل انطلاق عملية الاقتراع. وأخذت المديرية العامة للأمن الوطني على عاتقها تأمين السفارات والمقار الدبلوماسية والمنشآت العمومية والمواقع الحساسة عن طريق تجنيد دوريات متنقلة تعمل 24 ساعة على 24 عبر تعليمة أبرق بها المدير العام للأمن الوطني إلى مديري الأمن عبر 48 ولاية في الوطن، تجنبا لأي انزلاقات من قبل المجرمين الذين يحاولون القيام بعمليات إجرامية وإثارة البلبلة في البلاد موازاة مع هذا الموعد الحساس، يقول ممثل المديرية العامة للأمن الوطني مجيد سعيدي. منع ركن السيارات منعا باتا أمام مراكز ومكاتب التصويت كما جندت المصالح المعنية تشكيلا أمنيا ثابتا على مستوى كافة مكاتب ومراكز التصويت وتفتيش كافة الهياكل قبل أن تفتح أبوابها صباحا، مع تكثيف الدوريات في الشوارع، حيث أمرت تعليمة اللواء الهامل الموجهة لكل مسؤولي الأمن عبر الوطن بمنع ركن السيارات للوقوف أو التوقف أمام مكاتب التصويت منعا باتا، فضلا عن تأمين نقل صناديق الاقتراع واتخاذ الحيطة القصوى بالإخطار عن أي أمور مشبوهة مهما كانت، ناهيك عن تعزيز الحواجز الأمنية مع تفتيش السيارات المشبوهة خاصة بمداخل ومخارج المدن الكبرى. وقد كشفت الإجراءات الأمنية المتخذة عن الحيطة والحذر الكبيرين لدى أعلى الهيئات الأمنية في البلاد، عن مخاوف المسؤولين من محاولة تعكير جو الانتخابات من طرف جماعات إجرامية تحاول استغلال مثل هذه المواعيد للظهور، وهي المخاوف التي أفصح عنها ممثلو المديرية العامة للأمن الوطني بنفس المناسبة. وعبر خلية متابعة نصبت على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني سيتم تأمين الملاحظين الدوليين ومراقبة كل تحركاتهم، فضلا عن تعزيز تواجد أعوان الأمن في المطار الدولي هواري بومدين لتأمين دخول وخروج الأجانب خلال الفترة 2، 3 و4 ماي الجاري من صحفيين وملاحظين. مضاعفة الطلعات الجوية ونقل كل الصور والفيديوهات للتدخل الفوري وبالموازاة مع ذلك ستكثف المديرية العامة للأمن الوطني من الطلعات الجوية خلال الموعد الانتخابي، عبر مضاعفة عدد حوامات الأمن للنقل المباشر للصور والفيديوهات إلى مركز العمليات بالعاصمة، من أجل مراقبة الطرق وتأمينها وفك الازدحام والتدخل عبر النقاط السوداء، باستعمال كل الوسائل الحديثة في كبريات المدن بالوطن.