فرق خاصة لمرافقة البعثات الأجنبية عبر الوطن باشرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا محكما لتأمين تشريعيات 4 ماي 2017 قبيل ال48 ساعة من انطلاقها، وفق عمليات صارمة أصدرها اللواء عبد الغاني الهامل، تقضي بتسخير كافة القوات الأمنية عبر التراب الوطني لتوفير التغطية الأمنية للازمة للمواطنين والبعثات الأجنبية والمقرات الدبلوماسية والعمومية الحساسة ومراكز الاقتراع، مع الاستعداد للتدخل في حالة أي طارئ. وكشف نائب مدير الوقاية العمومية عميد الشرطة، مجيد سعدي، عن اتخاذ المديرية العامة للأمن الوطني جملة من التدابير لتأمين تشريعيات 2017، انطلق العمل بها عشية بداية الحملة الانتخابية في التاسع أفريل المنصرم ينتظر أن تستمر إلى يوم الاقتراع، مؤكدا على تسخير 44500 شرطي لحماية مكاتب ومراكز الاقتراع على المستوى الوطني مع تكثيف الوحدات الجوية والدراجات، في مختلف الأماكن العمومية والدوريات الأمنية بالطرقات العمومية ، مضيفا أن عمل أعوان الشرطة يتركز أساسا على تأمين 4905 مركز اقتراع و29931 مكتب اقتراع على المستوى الوطني. فيما تم تعبئة كل الطاقات البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد السياسي الهام والذي يعد رهان لأمن واستقرار الجزائر مستقبلا، وتضمن المخطط 03 محاور، الأول يتعلق بالمهام الموكلة لجهاز الشرطة قبل يوم الاقتراع، والثاني يتعلق بالأمن المروري والمراقبة في الطريق العمومي والوقاية المرورية. أما المحور الثالث يتمثل في الإجراءات المتخذة يوم الاقتراع 04 ماي 2017. وبعد أن تم عقد اجتماعات بالتنسيق مع السلطات المعنية لتنصيب لجنة وطنية كبيرة على مستوى مركز العمليات بمقر المديرية العامة للأمن الوطني لمتابعة العملية الانتخابية، تضم منسق مع باقي الوزارات المعنية، وتقابلها لجان ولائية على مستوى أمن الولايات التي تقوم بالتنسيق ومتابعة العملية الانتخابية المحلية. فيما نصبت لجان لمتابعة تنقلات الملاحظين والبعثات الأجنبية سواء من جامعة الدول العربية أو الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ولجنة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين لتسهيل دخول وخروج الملاحظين والصحفيين الأجانب قبل وبعد الاقتراع انطلاقا من اليوم. في سياق متصل، أضاف عميد الشرطة أن إجراءات المحور الثاني تمثلت في تفتيش كافة الأماكن العمومية والقاعات التي تحتضن التجمعات الشعبية والأعمال الجوارية للأحزاب والمرشحين، وهذا قبل انطلاقها للحيلولة دون أي عمل يمس بسيرها والأخذ بعين الاعتبار التهديدات الأمنية، إلى جانب تأمين المتدخلين والعتاد المتعلقين بالعملية الانتخابية سواء كانوا أجانب أو جزائريين من بينهم الصحفيين الأجانب، وأعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وحماية الملاحظين عند تنقلاتهم في مختلف ولايات الوطن وتأمين مقر إقامتهم، حيث تم تخصيص فرق حماية خاصة، وسيستفيد كل ملاحظ من فوج يضم "رئيس فوج و3 أعوان شرطة" وكذا مكافحة السلوكات غير الحضارية عن طريق تكثيف الدوريات لحماية الممتلكات الخاصة والأشخاص، تشديد الحماية الأمنية في مقرات المنشآت العمومية والمواقع الحساسة والهيئات الرسمية والدبلوماسية. تخصيص فرق مناوبة تعمل 24/24 عبر الطرقات أكد عميد الشرطة نائب مدير أمن الطرقات، غزلي رشيد، أنه تم تسخير فرق أمنية تعمل بنظام التناوب 24 ساعة على 24، مدعمة بإسناد جوي من طرف مروحيات الأمن الوطني، خاصة في المدن الكبرى "العاصمة، وهران، وقسنطينة"، حيث سيساهم هذا الإجراء في ضمان سرعة التدخل في حالة أي إعاقة أو اختناق مروري، كما تم تكثيف الوحدات في مفترق الطرقات ومحطات نقل المسافرين، وتكثيف وحدات الدراجات النارية، مع تسخير تقنيات حديثة لضمان السير الحسن للحدث السياسي، عن طريق تحويل جميع الصور والتي يتم التقاطها من طرف كاميرات المراقبة أو مروحيات الأمن الوطني مباشرة إلى المركز الوطني للمراقبة والتدخل التابع لوزارة الداخلية، و تكثيف الحواجز الأمنية، الوحدات على مستوى محطات المترو والترامواي ومراقة المواطنين خلال أدائهم واجبهم الانتخابي عبر مختلف وسائل النقل. وشمل المحور الثالث المتعلق بالإجراءات المتخذة يوم الاقتراع تشكيل أمني ثابت على مستوى كافة مراكز ومكاتب التصويت التي سيتم تأمينها بدء من اليوم بتفتيش جميع الهياكل قبل فتح أبوابها أمام المواطنين، والانتشار الميداني لقوة الشرطة عبر التمركز المكثف في محيط المراكز الانتخابية والتطبيق الصارم للتدابير الخاصة بمنع توقف ووقوف المركبات بالقرب من المراكز والمنشآت المعنية بالعملية الانتخابية، مواكبة وتأمين نقل صناديق الاقتراع عقب انتهاء عملية التصويت بحضور رؤساء مراكز ومكاتب الاقتراع وتتم هذه العملية بيقظة قصوى مع الإخطار عن أي حادث مهما كانت حدته أو خطورته، وهو المخطط الأمني الذي تم تفعيله وفق دراسة مسبقة لمختلف النقاط التي تشمل مراكز التصويت.