أكد رئيس مجلس إدارة سيدار، حباش معمر، أن نهاية أفريل سيكون موعدا لدخول مركب الحجار في مختلف مراحل الإنتاج من خلال توفير إلى غاية نهاية السنة، 680 ألف طن من مادة الفونت المحول، والتي سيتم تخصيص 4700 طنا منها توجه للتصدير نحو إيطاليا وإسبانيا. أضاف ذات المتحدث أنه تم استهلاك ما نسبته 88 بالمائة من الغلاف المالي المخصص لتجديد الفرن العالي وجميع لواحقه، والمقدر ب720 مليون دولار، خصص منها في مرحلة أولية 430 دولار تم الانتهاء منها كليا، فيما تبقى أقل من 300 مليون دولار تخصص لباقي ورشات ووحدات المركب، مع العلم أن المفحمة تبقى مشروعا غير معني نهائيا بعمليات التجديد على الرغم من كونها القلب النابض للفرن العالي من خلال توفيرها لمادة الكوك المخصصة لتوفير نسب عالية من الحرارة. في هذا السياق قال أحد مهندسي المركب إن المفحمة كان سيكلف تجديدها على أقصى تقدير 100 مليون دولار، فيما يتم استيراد مادة الكوك حاليا بمبالغ مالية تقدر ب300 مليون دولار، ما اعتبره ضربة موجعة للمركب الذي بدأ يلتقط أنفاسه بصعوبة كبيرة من خلال توفير أولى الحصص الإنتاجية المنتظر بلوغها بعد عمليات التحويل للحديد الخام سقف 96 ألف طن، مع التذكير - حسب تصريحات رئيس مجلس الإدارة - أن المفولذة الأكسجينية رقم واحد توفر 3200 طن من مادة الفونت، وتوفر المفولذة الأكسجينية رقم 2 ما قيمته 2000 طن من الحديد المخصص للبناء يوميا. ورغم هذه الأرقام التي تؤكد دخول المركب التدريجي مرحلة الإنتاج، غير أن التوازن المالي لايزال بعيد المنال على الأقل الى غاية الاشتغال النهائي والشامل لجميع وحدات التحويل والإنتاج، الأمر الذي سيطيل عمر الإمدادات المالية للجنة مساهمات الدولة الى غاية دخول الموارد المالية الخاصة بالمركب عن طريق تسويق منتوجه بشكل آلي لاحقا. تجدر الاشارة إلى أن مركب الحجار توقف تدريجيا عن النشاط منذ 2012 الى غاية شهر مارس من السنة الجارية، تاريخ إعادة تشغيل الفرن العالي الذي كلفت عمليات تجديده لوحده أكثر من 34 مليون دولار، نتيجة فسخ عقود العمل مع الشركة الايطالية وغيرها من مؤسسات تجديد هياكل مصانع تحويل الحديد الصلب الى غاية الاستقرار عند شركة طومسون المتعددة الجنسيات، والتي أتمت المهمة الصعبة لتجديد الفرن العالي وتزويده بغرفة تحكم الكترونية سهلت مهمة العمال، الذين سبق أن شنوا احتجاجات مطالبة بتشغيل وحدات المركب وإعادة الحياة له والوقوف أمام مساعي غلقه، خصوصا بعد افتتاح مصنع بلارة لتحويل الحديد بولاية جيجل.