وفي هذا الصدد، أضاف المصدر ذاته أن الحاجة الحالية للسوق الوطنية للحديد والبناء تقدر بحوالي أربعة ملايين طن من الأسلاك الحديدية، في حين يقدر إنتاج المركب ب 600 ألف طن في السنة، وبالنظر للمشاريع الكبرى المسجلة على المدى البعيد خاصة مشروع الطريق السيار شرق - غرب، وبرنامج السكن وغيرها، فإن حاجة السوق لهذا النوع من المنتوج تبقى في تصاعد. وعلى صعيد آخر، قال قوادرية إن هناك زيادة في حجم الإستثمارات وتحسنا ملحوظا في إنتاج المركب، خاصة بعد ارتفاع إنتاج الفرن العالي رقم 1 والذي قفز في أشهر من 2000 طن في اليوم الواحد إلى 2400 طن، بالإضافة إلى تقلص حجم المصاريف وأتعاب المركب بنسبة 30%، خاصة بعد القضاء الجزئي على آليات الفساد وتبديد المال. وفيما يتعلق بالتوقف المؤقت للمفحمة التي تعرض بعض أجزائها للإنهيار، يقول قوادرية إن مفحمة الحجار تعرف انهيارا قد يهددها بالتوقف عن النشاط بعد انخفاض حاد في درجة حرارتها قد تعرضها للخطر، خاصة أن عمرها قد بلغ 30 سنة. والجدير بالذكر أن هذه المفحمة عبارة عن وحدة إنتاجية من بين 20 وحدة تعمل على تحويل الفحم إلى مادة الكوك المستعمل في تذويب المعدن وتحويل الحديد إلى سائل. ومن أجل تعزيز فعالية المفحمة تقرر توقيف الإنتاج واتخاذ جميع الإحتياطات لتعمل المفحمة تحت درجة حرارة منخفضة، وقد تمت الإستعانة ببعض الخبرة الدولية ومنها التجربة البوسنية والروسية. وحسب قوادرية فإن تدهور المفحمة يعود إلى عدم الإنتظام في الصيانة وقد تم تخصيص 20 مليون دولار لعملية الترميم كقيمة فعلية. للإشارة لا يوجد تقلص في عدد العمال بل سيوجه 300 عامل إلى ورشات عمل أخرى بالمركب، وعليه يرتقب اتخاذ القرار النهائي بعد النتائج من قبل الخبراء الروسيين والبوسنيين العاملين في الميدان، والتي قد توصي ببناء مفحمة جديدة أوالترميم الجذري للمفحمة القديمة•