أكد رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن الحزب سيقدم طعونا في نتائج الانتخابات بحوالي 8 ولايات، بسبب تسجيل تجاوزات وخروقات قانونية، وقال أن نسبة المشاركة التي لم تتعدي 38 بالمائة هي نسبة معقولة وطبيعية وهي تعكس الظروف المحيطة بالمجتمع والوطن بسبب ضغوطات، ما أثر على المشاركة إلى جانب نداءات المطالبين بالمقاطعة والعزوف السياسي. وأكد غول، أمس خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحزب، أن حصد ”تاج” 19 مقعدا بالبرلمان نتيجة مشرفة إلا إنها لم ترق إلى المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن النتيجة وضعت حزب تجمع أمل الجزائر في المرتبة الرابعة كقوة سياسية والثالثة كقوة وطنية، قائلا إن ”النتيجة ستعطينا انطلاقة قوية نحو بذل مجهودات أكبر”، مبرزا أن المؤشرات التي يملكها ستمكنه من لعب دور هام في البرلمان من خلال طرح مقترحات وبدائل جديدة في إطار دعم برنامج رئيس الجمهورية. وقال رئيس تجمع أمل الجزائر إن التنافس الذي جمع الأحزاب المنضوية تحت التيار الوطني - تاج والأفالان والأرندي - هو تنافس طبيعي، مبرزا أن ”تاج” شارك لأول مرة إلى جانب أحزاب تأسست قبل التسعينيات، ومع ذلك حصد نتائج تعد مكسبا قويا له، ونتائجه تعتبر - حسب غول - مؤشرا على أن حزب تجمع أمل الجزائر سيتقدم بقوة في المستقبل، مشيرا إلى أن دخول الحزب في غمار التنافس رفقة 70 حزبا سياسيا، واحتلاله المرتبة الرابعة، خلق ل”تاج” وعاء جديدا. وأشار غول إلى أن قيادات وإطارات حزب ”تاج” تحضر للدخول بقوة في الانتخابات الولائية والمحلية والقادمة، مجددا قوله إن ”تاج” هو حزب الدولة والشعب بامتياز من خلال خدمة والحفاظ على مؤسسات الدولة وطرح بدائل جديدة لتحسين الظروف الاجتماعية للشعب. وعن تحالف الحزب مع أحزاب أخرى في الساحة، أوضح ذات المتحدث أن ”تاج” متحالف طبيعيا في إطار دعم وتجسيد برنامج الرئيس، قائلا إن ”منذ 99 وأنا أقوم بحملات انتخابية إلى جانب الرئيس ولا أزال على ذلك. و2014 هي السنة التي صنعت فضاء خاصا للأحزاب التي ناصرت الرئيس”. وفي ذات السياق، أكد غول أن كل طرف فاعل في الساحة السياسية، حتى المعارضة، هو شريك ”تاج” في العمل السياسي، مشيرا إلى أن حزبه يعمل على تجميع كل القوى لخدمة الوطن والتصدي للمخاطر الداخلية.