نقلت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تفاصيل زيارة محامي الهيئة كريم عجوة، مساء الأحد، للأسيرين المضربين منذ 4 ماي الجاري نائل البرغوثي ومحمد القيق، والمعزولين في زنازين بسجن ”عسقلان”. وأفاد المحامي عجوة بأن إدارة السّجون نقلت الأسير نائل البرغوثي و(30) أسيراً آخراً؛ كانوا قد انخرطوا في الإضراب في يومه (18) من سجون ”اوهلي كيدار” و”رامون” و”النقب” إلى سجن ”عسقلان”. وأشار إلى أن حالة الأسير البرغوثي (59 عاماً) تراجعت بشكل ملحوظ؛ إذ فقد من وزنه خمسة كيلوغرامات، لافتاً إلى أن الأسرى يستندون على تناول الماء فقط ويرفضون تناول المدعّمات، كما وتخلو زنازينهم من أغراضهم الشخصية باستثناء تزويدهم بفرشاة أسنان ومعجون وغيارين داخليين ولباس ”الشاباص”. من جانبه، قال الأسير محمد القيق أنه يعاني من دوران وتقيؤ مستمرّ، وانخفاض في وزنه ستة كيلوغرامات، مضيفاً أنهم يحتجزون في زنازين قذرة وضيقة، علاوة على إخضاعهم لمحاكمات داخلية، وفرض عقوبات تمثلت بغرامات مالية بقيمة (200 شيكل) على كل منهم، وحرمان من الزيارة لمدة شهرين وحرمان من المطعم لشهرين أيضاً. وكانت إدارة سجون الكيان الصهيوني نشرت، يوم أمس، شريط فيديو مفبركا يظهر القيادي مروان البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 21 يوما، وهو يتناول وجبة طعام، في وقت دحضت زوجته صحة تلك الصور. وأكدت فدوى البرغوثي أن ”شريط الفيديو مزيف ويهدف إلى كسر عزيمة الأسرى” ويظهر البرغوثي في فيديو نشرته وسائل إعلام الاحتلال، وهو يتناول الكعك في صور قيل إنها التقطت في 27 أفريل و5 ماي. ويخوض الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أفريل إضرابا جماعيا عن الطعام بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. ويقضي البرغوثي 5 أحكام بالسجن المؤبد لاتهامه بهجمات دامية خلال الإنتفاضة الثانية (2000-2005). وقالت زوجته الأحد إن البرغوثي وضع في سجن انفرادي 22 مرة منذ اعتقلته سلطات الاحتلال وإن ”هذه الوسائل لكسر عزيمة الأسرى تظهر فشل إسرائيل”.