l كاسبرسكي: ”38.1 بالمائة من المواقع الرسمية في الجزائر مخترقة” رغم التطور الذي يشهده قطاع البرمجيات والرقمنة اليوم إلا أن المنظومة الإلكترونية في الجزائر لا تزال تشهد تأخرا كبيرا من حيث الحماية، وهو ما يجعل المواقع الإلكترونية للمؤسسات الاستراتيجية في الدولة عرضة للاختراق، خاصة وأن السلطات لا تعتمد على إستراتيجية وطنية لحماية منظومتها المعلوماتية من اختراق ومواجهة طوفان ”الهاكرز” الذي يستهدف مؤسسات تعد رمزا للسيادة الوطنية من الخارج. حذّرت شركة ”كاسبرسكي لاب” في تقرير حديث نشرته مؤخرا من هشاشة المنظومة الإلكترونية في الجزائر، مشيرة إلى أنها في مقدمة الدول العربية المصابة بالبرمجيات خبيثة والتهديدات الإلكترونية، وذلك بعد أن احتلت المرتبة الاولى عربيا بنسبة38.1 بالمائة، تليها عربيا تونس في المرتبة الثانية بنسبة، 32.4 بالمائة، فيما جاءت قطر في المرتبة الثالثة بنسبة 29.7 بالمائة. بيّنت التقارير أن الهجمات الإلكترونية على الشرق الأوسط والعالم تراجعت في الربع الأول من العام الجاري، والتي تستهدف عادة شركات القطاع المالي، لاسيما الصرافة والبنوك. وأشارت إلى أن استهداف الخدمات المصرفية ارتفع مؤخراً باستخدام الهاكرز ”برمجية طروادة الخبيثة” خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 121 بالمائة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضحت ”كاسبرسكي لاب”، استهداف القطاع المالي والبنوك بأكثر بنسبة 26 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكدا أن نصيب أنظمة الدفع الإلكتروني عبر الإنترنتت حصلت على نسبة 13 بالمائة من الهجمات والتسوق عبر الإنترنت على نسبة 11بالمائة. واكتشف باحثو ”كاسبرسكي لاب” ارتفاعا كبيرا في عدد رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب المصحوبة بمرفقات خبيثة وتحديدًا بأدوات تشفير رئيسية في سنة 2016.أوضح تقرير ”كاسبرسكي لاب” لأمن المعلومات أن دول مجلس التعاون الخليجي أكثر دول الشرق الأوسط تعرضاً لهجوم إلكتروني، ووصلت نسبته في قطر إلى 29.7 بالمائة، والسعودية 24.2 بالمائة، بينما كان نصيب الإمارات 23.6 بالمائة، وهي الدول الأكثر تعرضاً للأخطار خليجيا. أما دول المغرب العربي، فتحتل نسبا مرتفعة في التقرير، حيث وصلت إلى 38.1 بالمائة في الجزائر، و32.4 بالمائة في تونس، و26.1 بالمائة في المغرب، و23.5 بالمائة في مصر. وتستخدم ”كاسبرسكي لاب” البيانات التي تكتشفها برمجياتها حول العالم لتوليد البيانات التي تظهرها الخريطة، وتصنيف دول العالم حسب الأكثر إصابة بالتهديدات الإلكترونية بأنواعها المختلف. أما فيما يخص اختراق المواقع الرسمية لبعض الإدارات المهمة، يذكر أن شركة ”ويبروت سوفتوير” الدولية أصدرت تقريرا سنة 2013، أوضحت من خلاله أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث القرصنة، مشيرا إلى أن الحكومة رصدت 150 مليون أورو منذ عام 2012 لمواجهة اختراق الهاكرز للمواقع الإلكترونية، لكن نظرا لعدم وجود بيانات إحصائية رسمية، فإن هذا الرقم يبقى غير مؤكد، وقد بدأت الجهات الفاعلة في عدة مشاريع كبرى لتحديث أنظمة المعلومات الخاصة بها بعدما أضحت عرضة لمخاطر أكثر لحماية البيانات الحساسة.