أكّدت دراسة قامت بها شركة الحماية على الأنترنت (كايسبرسكي) أن الكيان الصهيوني أو ما يسمّى بإسرائيل لجأت إلى استخدام فيروس إلكتروني للتجسّس على دول العالم، وقد تضرّرت الجزائر من هذا الفيروس الذي يدعى (اللّهب flame) بنسبة قدّرت ب 5.5 بالمائة. حسب بيان الشركة فإن المئات من مستخدمي نظام التشغيل لشركة ميكروسوفت (ويندوز) في الجزائر وأنحاء من العالم يواجهون خطر اختراقهم من جهات إسرائيلية، وتعدّ الجزائر من أكثر الدول تضرّرا من ثغرة أمنية كبيرة رصدت عبر الأنترنت تسبّب فيها فيروس التجسّس الإسرائيلي (اللّهب flame)، حيث تلقّت الجزائر لوحدها ما نسبته 5.5 بالمائة من ضرر هذا الفيروس عالميا. وتكمن خطورة هذا الفيروس الذي يصيب منتجات (ويندوز 7) و(أكس بي) و(فيستا) وحزم التشغيل 2003 و2008 كونه يسمح بتحليل حركة الشبكة وأخد صور (ScreenShoots) وتسجيل المحادثات الصوتية، إضافة إلى تسجيل ضغطات لوحة المفاتيح (Keylogger) فيقوم بإرسال هذه المعلومات إلى جهة مجهولة من أجل التجسّس ويحدث هذا دون علم من المستخدم. وأكّد بيان شركة (كاسبرسكي) أن فيروس (اللّهب) جزء من ثغرة كبيرة اكتشفت في خوادم (الويندوز) تهدّد 18 مليون حاسوب عبر العالم، ويعتقد أن هذا الفيروس أطلق من قِبل السلطات الإسرائيلية للتشويش على البرنامج النووي الإيراني منذ 4 سنوات، إلاّ أن أغلب ضحايا هذا الفيروس من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يستهدف المؤسسات الحكومية والجامعات والمعاهد التابعة لهده الدول. ويعتبر هذا الفيروس هو الأقوى والأعنف من نوعه مند بداية عصر الحواسيب، حيث تمّ تصنيف هذا الفيروس المكتشف من طرف مختبر الشركة (Kaspersky) وشركة (Symantek) كأقوى برنامج تجسّس ينشط حاليا عبر الشبكة العنكبوتية. ورجّحت (كاسبرسكي) من جهتها فرضية وقوف منظّمة تابعة لحكومة ما أو مجموعة (هاكرز) يشتغلون بتوصية من جهات حكومية وراء هذا الفيروس، حسب الشركة الروسية (Kaspersky) التي تؤكّد أن هذا الفيروس مطوّر بشكل قوي جدّا إلى درجة أن كوده البرمجي أقوى ب 100 مرّة من أيّ برنامج اختراق حواسيب أخرى. وكان تقرير نشرته شركة (ويبروت سوفتوير) المختصّة في حماية شبكة الأنترنت قبل سنوات صنّف الجزائر في المرتبة الثانية عالميا بعد بورتوريكو على صعيد الدول التي تتعرّض لهجمات الجواسيس والقراصنة على شبكة الأنترنت، بعدما سجّلت نسبة اختراق الحواسيب في الجزائر 37.2 بالمائة.