توقع تقرير دولي ارتفاع حصة الإنفاق الحكومي على البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات في الجزائر خلال 2014 ب 8.7 بالمائة مقارنة بسنة 2013، موضحا أنها ستكون الأعلى في منطقة المغرب العربي. كشفت دراسة أجرتها شركة البيانات الدولية ”داتا كوربوريشن” نشرت مؤخرا حول توقعات الإنفاق الحكومي على نظام المعلومات، أن السنة الجارية ستتميز ب”نضج” و”وعي” متزايد حول أهمية الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات في منطقة شمال إفريقيا، وخاصة في نظام المعلومات في الإدارات. وحسب ذات الدراسة فإن الجزائر ستحقق أكبر نسبة نمو في المنطقة تقدر ب 8.7 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، تليها المغرب بنسبة نمو تقدر ب 8 بالمائة في حين حلت تونس في المرتبة الثالثة مغاربيا ب 5.6 بالمائة. ورجحت ذات الدراسة أن قطاعات الاستهلاك والمالية والبنوك ستحوز على أكبر حصة في الإنفاق في عام 2014، ومن المتوقع أن تسجل الجزائر نسبة نمو تبلغ 13.6 بالمائة في قطاع البرمجيات أو ما يعرف ب ”صوفت وير”، في مقابل ذلك توقعت الدراسة أن تحقق نموا ب 12.5 بالمائة في قطاع الخدمات، و8 بالمائة في قطاع العتاد الإلكتروني والمعروف ب”الهارد وير” قصد به مكونات الحاسوب المادية ويتميز بتركيبته المتكاملة. في مقابل ذلك توقع التقرير أن يحقق المغرب نموا يقدر ب 13.5 بالمائة في قطاع البرمجيات، في حين أن الخدمات سوف تزيد بنسبة 10 بالمائة، بينما سيحقق نسبة نمو تقدر ب 7 بالمائة في العتاد الإلكتروني، أما فيما يخص تونس، فتوقعت الدراسة أن يحقق قطاع الخدمات والبرمجيات نموا بنسبة 14.6 بالمائة و13.9 بالمائة على التوالي، في حين يتوقع أن يشهد ”الهارد وير” عندها زيادة بنسبة 2.9 بالمائة. أما فيما يخص اختراق المواقع الرسمية لبعض الإدارات المهمة، يذكر أن شركة ”ويبروت سوفتوير” الدولية أصدرت تقريرا سنة 2013، أوضحت من خلاله أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث القرصنة، مشيرا إلى أن الحكومة رصدت 150 مليون أورو منذ عام 2012 لمواجهة اختراق الهاكرز للمواقع الإلكترونية، لكن نظرا لعدم وجود بيانات إحصائية رسمية، فإن هذا الرقم يبقى غير مؤكد، وقد بدأت الجهات الفاعلة في عدة مشاريع كبرى لتحديث أنظمة المعلومات الخاصة بها بعدما أضحت عرضة لمخاطر أكثر لحماية البيانات الحساسة.