l جيل جديد: ”نرفض الجلوس مع حمس مجددا والأحرى بمقري الانسحاب من البرلمان” l طلائع الحريات: ”مستعدون للعودة إلى طاولة واحدة في إطار لم شمل المعارضة” لقي قرار عدم مشاركة ”حمس” في الحكومة ترحيبا من طرف المعارضة، في حين تمسك حزب ”جيل جديد” بقراره، مؤكدا أن رفض مقري المشاركة في الحكومة لن يغفر له مشاركته في التشريعيات. رحب الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات أحمد عظيمي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، بقرار ”حمس” عدم المشاركة في الحكومة، وقال ”إن حركة مجتمع السلم سارت في المسار الطبيعي الذي يأخذه كل حزب مستقل في اتخاذ قراراته لأن الحكومة الجديدة لم تكن حاملة لأي تغيير وهو قرار سيد للحزب”. وكشف عظيمي عن لقاء سيجمع المعارضة في الأيام القليلة القادمة، وقال إن ”حمس” عضو في هيئة التشاور والمتابعة، وفي الأيام المقبلة سنعقد لقاءات بين رؤساء الأحزاب حيث سنتفق على إبقائها وتطوير آلياتها أو إنشاء فضاء جديد تلتقي فيه المعارضة السياسية بالمجتمع المدني والنقابات المستقلة من أجل إيجاد حل للانسداد السياسي التي تمر به البلاد. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول صعوبة جمع المعارضة من جديد بعد أن قسمتها التشريعيات، أفاد الناطق الرسمي لحزب بن فليس، أن هناك ما قبل 4 ماي وما بعد 4 ماي، كل واحد قال ما يشاء وهم أحرار في أخذ المواقف، لكن كل يسعى لخير البلاد، سيلتقون سواء في هيئة التشاور أو في فضاء آخر، قائلا ”إن في السياسة لا يوجد شيء مستحيل وسيلتئم الشمل لأن الهدف هو إخراج البلاد من الأزمة ولا يهمنا الحملة الانتخابية لأننا نمر بمرحلة صعبة جدا”. من جهته، اعتبر نائب رئيس حزب ”جيل جديد” إسماعيل سعيداني، في تصريح ل”الفجر” أن قرار ”حمس” عدم المشاركة في الحكومة أمر يهم حركة مجتمع السلم وحدها، قائلا إن ”هذا القرار لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”، مضيفا أن قرار مثل هذا كان لابد أن يتخذ لرفض إعطاء شرعية ومصداقية لانتخابات كانت كل بوادرها توحي بزحف التزوير من خلال رفض النظام التفاوض حول الدستور ورفض اقتراح المعارضة لإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات وكذا قانون الانتخابات المجحف. وتابع سعيداني بأن الرابح في القضية هو النظام على طول الخط، ربح معركة الانتخابات بالرغم من رفض أغلبية الشعب لهذه العملية من أساسها، وربح كسر ديناميكية المعارضة، كما ربح كسر حركة ”حمس” من خلال الانقسامات التي بدأت من اليوم والتي ستكون لها تداعيات وارتدادات مستقبلا. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول مستقبل هيئة التشاور والمتابعة، أكد نائب جيلالي سفيان، أن حزب ”جيل جديد” لن يقبل بالجلوس جنبا إلى جنب مع ”حمس” ومع كل الأحزاب المعارضة التي شاركت في التشريعيات، لأنها تندد بالتزوير لكنها تقبل بالمشاركة في مجلس فاقد للشرعية الشعبية ومزور، وقال ”إنه كان على حمس وكل من يتكلم عن التزوير الانسحاب من هذا البرلمان ليبقى النظام وحده، لكن هم اختاروا مساعدة النظام في مواصلة حكمه وهذه نقطة الخلاف فيما بيننا لأن عقيدتنا مساعدة النظام على الرحيل، بينما كل من يدعي المعارضة وشارك في الاستحقاقات التشريعية يريد مساعدة ومرافقة النظام”. من جانبه، حيا الناشط السياسي عمار خبابة، وأحد اقطاب أوفياء مزفران، على صفحته الرسمية عبر ”الفايسبوك” حركة مجتمع السلم ورئيسها عبد الرزاق مقري، وقال ”اختلفنا معكم ومع إخوان آخرين في محطة السلطة الانتخابية وكان الذي كان، دعتكم السلطة للمشاركة في الحكومة فكان المحك، وكان الخيار فانتصرتم للعمل المؤسساتي وطبقتم القاعدة الذهبية الجماعية في المداولة والأغلبية في القرار وقد تميزتم”، داعيا إلى أن تلتزم وتنضبط الأقلية انضباطا حزبيا بالوحدة في التنفيذ، وبتوقف التشويش من ذوي القربى - على حد تعبيره - في إشارة منه إلى الرئيس السابق لحركة ”حمس” أبو جرة سلطاني وكل قياديي الحركة المؤيدين لدخول الحكومة.