اثبت اجتماع امس الاول في بيت حمس مرة اخرى فشل اقطاب المعارضة في اتخاذ مواقف مشتركة بعيدا عن مصالحهم الضيقة حيث جاءت الانتخابات التشريعية المقررة ربيع 2017، لتؤجج الخلافات داخل هذا الهيكل إلى حد رفضت فيه عديد الاحزاب و الشخصيات الالتقاء على طاولة واحدة لمناقشة المستجدات السياسية ،ليخرج المجتمعون على قلتهم ببيان مبيت لم يحمل أي جديد . وقررت شخصيات سياسية ورؤساء أحزاب معارضة منضوية تحت لواء هيئة التشاور والمتابعة مقاطعة الإجتماع الذي دعا له عبد الرزاق مقري بمقر حركة مجتمع السلم عن طريق الاس أم اس ، حيث أعلن الناشط السياسي، سليم صالحي، أنه قرر عدم المشاركة في اجتماع الهيئة اليوم وذلك لأسباب مبدئية . وقال الناشط السياسي في حركة بركات سمير بلعربي، إن تنسيقاً جرى بين أعضاء الهيئة من الأحزاب والشخصيات المستقلة المتوافقة في قرار مقاطعة الانتخابات ، حيث انتهت المشاورات إلى اتخاذ قرار بعدم حضور اجتماع هيئة التشاور والمتابعة . وقرر حزب جيل جديد المقاطع للانتخابات عدم المشاركة في اجتماع هيئة المعارضة، واعتبر الحزب أن الإجتماع خاص بالأحزاب التي قررت المشاركة في الانتخابات . وقال المتحدث باسم الحزب، إسماعيل سعيداني نحن نرفض تماماً أن تستغل الهيئة لاستعمالها كغطاء لمواقف حزبية ضيقة وأكد سعيداني أن عدداً من الشخصيات في هيئة التشاور والمتابعة لقوى المعارضة اتفقت على عدم المشاركة في الاجتماع، بينها رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد التأسيس)، كريم طابو، ورئيس حزب نداء الوطن (قيد التأسيس)، علي بن واري، ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، صالح دبوز، والناشطون السياسيون عمار خبابة ومصطفى بوشاشي ومحمد أرزقي فراد . و لم يكن المقاطعون وحدهم من تغيبوا عن اجتماع هيئة التشاور،بل المتحالفون في التشريعيات أيضا حيث قال محمد حديبي، القيادي بحركة النهضة ، إن حزبه _لم يشارك في الاجتماع رفقة حركة البناء الوطني وحزب العدالة والتنمية كون قرارنا بالمشاركة في الانتخابات يتناقض مع الخط السياسي لهذا التكتل الذي يطعن في شرعية عدة مؤسسات، وبالتالي فالوقت غير مناسب لعقد الاجتماع_. و خرج القيادي في حركة حمس فاروق طيفور في الوقت بدل الضائع ليقول أن _محاولة ربط قرار المشاركة في الانتخابات باستمرار العمل المشترك داخل الهيئة أمر خاطئ، كون هذا التحالف المعارض ترك في اجتماعاته السابقة الحرية للأعضاء كي يقرروا بكل حرية دخول الانتخابات أو مقاطعتها_. ومضى قائلا إن _هيئة التشاور والمتابعة ستواصل عملها المشترك كما تم تحديد تاريخ عقد اجتماعها الدوري بعد ثلاثة شهور في مقر حزب فجر جديد_. قبل أن يتلو المجتمعون على قلتهم بيانا مبيتا أبرزوا فيه أن الموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة شأن يتعلق بسيادة الأحزاب ،كما انتقدوا المعاناة الاجتماعية التي مست قطاعات عريضة من المواطنين بسبب السياسات المنتهجة من قبل السلطة.