عرفت العلاقة بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي توترا ملحوظا في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب سخط الوزير على بعض قرارات زطشي الغير مدروسة والمتسرعة، وانتقاده علنا خلال التصريحات الاعلامية الماضية. ومنذ تعيينه رئيسا للاتحادية الوطنية لكرة القدم خلفا لسابقه محمد روراوة، فان رئيس الفاف تلقى العديد من الانتقادات من طرف المسؤول الأول في الرياضة الوطنية، أبرزها مطالبته بتعيين مدرب عالمي، وضرورة استشارة بقية أعضاء المكتب التنفيذي وصولا الى غضب الوزير من بيان الفاف بمتابعة رؤساء الأندية قضائيا بسبب تصريحاتهم. ورغم أن تدخلات وزير الشباب والرياضة جاءت من أجل السير الحسن للرياضة الأكثر شعبية في الجزائر، إلا أن الرجل الأول في الفاف لم يتقبل الانتقاد، ويسعى من أجل العمل بصورة منفردة في العديد من القضايا، رغم نصائح الوزارة. زطشي لم يحضر حفل تنصيب رؤساء الاتحادات سلم وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، قرارات تنصيب رؤساء الاتحادات الرياضية الجدد، على هامش حفل تكريم الرياضيين الجزائريين المتألقين في المحافل الدولية والقارية في سنة 2017، بميدان الغولف بدالي براهيم بالجزائر، نهاية الأسبوع المنقضي. وغاب رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي عن حفل تسليم قرارات التنصيب لرؤساء الاتحاديات الرياضية الوطنية، رغم حضور مختلف الهيئات الرياضية الوطنية، وناب عن الفاف الأمين العام، كما حضر بعض لاعبي المنتخب الأولمبي المتوجين بالميدالية البرونزية بباكو. وتم تكريم رياضيين من مختلف الاختصاصات، على غرار:تنس الطاولة، المصارعة المشتركة، الدراجات، الرافل والبلياردو، السباحة، البادمينتون، كمال الأجسام والحمل بالقوة، الجيدو، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، الملاكمة، كرة القدم، الجمباز، الجيدو الخاص بالمعاقين، والكاراتي. ونال هؤلاء الرياضيون، منذ بداية العام الجاري، ميداليات مختلفة، كان بعضها في البطولات الإفريقية لمختلف الفئات أما الأخرى، فتحصلوا عليها خلال ألعاب التضامن الإسلامي التي أختتمت قبل أيام فقط بعاصمة أذربيجان باكو. وتحصل أيضا هؤلاء على مكافآت مالية نظير هذه النتائج المحققة. كما قام الوزير ولد علي بتسليم قرارات التنصيب لرؤساء الاتحاديات الجزائرية للعهدة الأولمبية 2017-2020، على غرار البادمينتون، الرياضة للجميع، الغولف، الرياضات الجوية، الكرة الطائرة، كرة اليد، الفنون القتالية وغيرها. وصرح الوزير: هؤلاء مثلوا الجزائر أحسن تمثيل وشرفوا الراية الوطنية في المحافل الرياضية القارية، لهذا وجب علينا تشجيعهم من أجل تقديم الأحسن. وعرف الحفل حضور ايضا مسؤولين رياضيين حاليين وسابقين، على غرار رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، والرئيس الأسبق لاتحادية السباحة واللجنة الأولمبية سابقا، مصطفى العرفاوي، إضافة إلى أوجه رياضية تاريخية كعناصر منتخب جبهة التحرير الوطني، محمد معوش، وعبد الحميد زوبا. قرباج:”أنا أحظى بثقة الوزير” أوضح رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج أن الوزير الهادي ولد علي يدعمه من أجل مواصلة مهامه على راس الرابطة، وهو الدعم الذي يفتخر به كثيرا، ويضاف إلى الدعم الأخير الذي تلقاه من طرف رؤساء الأندية المحترفة خلال الجمعية العامة الاستثنائية. واعتبر قرباج أن الأمور تغيرت بالكامل، فبعد أن كان على مشارف الرحيل من الرابطة، بات يحظى بدعم قوي من طرف الجميع، وهو الذي دفعه من أجل تغيير موقفه، واتخاذ قرار البقاء الى غاية نهاية عهدته. وكشف قرباج أنه ينتظر الحصول على المزيد من الصلاحيات من طرف الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خاصة وأن القطيعة انتهت بتدخل وزارة الشباب والرياضة لمطالبة الجميع بالعمل معا من أجل مصلحة الرياضة الجزائرية. ويأمل قرباج في أن تتفرغ الاتحادية الوطنية لكرة القدم بقيادة زطشي بالكامل الى تسيير المنتخبات الوطنية، في حين يكون تركيز الرابطة على البطولة الوطنية في القسمين الأول والثاني محترف، على أن تكون لجنة التحكيم مستقلة، وممثلة من طرف الجميع. وصرح رئيس الرابطة المحترفة قائلا:”لا أخفي عليكم أن الرابطة تنتظر لعب دور أكبر مستقبلا، بعد نهاية الموسم الحالي سيكون لنا لقاء مع رئيس الفاف من أجل ضبط الأمور، والعمل من أجل تغيير طريقة تسيير البطولة الوطنية، ولا بد من العمل المشترك”.