برر محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، علنا قرار الرحيل بسبب تعبه ورغبته في فسح المجال أمام شخصيات أخرى تريد خلافته، وعلى رأسهم رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، إلا أن "المساء" علمت من مصادر موثوقة، بأن الأسباب غير ذلك على الإطلاق، وكشفت عن خلاف صريح بين زطشي وقرباج. الأسبوع الفارط عرف تطورات كثيرة بخصوص هذه القضية، عندما كشف حمّار إعلاميا عن رغبته في الترشح لرئاسة الرابطة رغم أن قرباج لم ينه بعد عهدته الأولمبية قبل أن يدعمه وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي رحّب بالتغيير في تصريحات إعلامية، الأمر الذي أثار حفيظة قرباج، الذي قال في تصريحات أولى بأنه لن يغادر منصبه حتى ينهي عهدته الأولمبية ليتراجع عن ذلك ويؤكد رحيله، من خلال الكشف عن موعد الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، والمقرر في السابع ماي المقبل، ما يؤكد وجود أسباب خفية لم يكشف عنها قرباج، أو أن هناك شيئا آخر يحاك في الخفاء. وقالت مصادر "المساء" إن السبب الرئيس الذي يقف وراء قرار قرباج الرحيل من رئاسة الرابطة، هو وصول رسالة واضحة له من طرف رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، الذي أكد لمقربيه أنه لا يريد العمل مع رئيس شباب بلوزداد الأسبق، وهو ما فهمه الأخير جيدا. ويساند زطشي تعيين حمّار رئيسا جديدا، خاصة أن الأخير لعب دورا هاما في انتخاب زطشي بعد الجدل الذي صاحب عملية عقد الجمعية الانتخابية ل "الفاف"، علما أن رئيس وفاق سطيف كان رئيسا للجنة الترشيحات، وساهم بقراراته في عدم تأجيل موعد الجمعية الانتخابية، ليكون زطشي مرشحا وحيدا.. وأضافت مصادرنا أن الضحية القادمة لزطشي سيكون رئيس لجنة الانضباط حميد حداج، مشيرة إلى أن رئيس نادي بارادو لم يهضم إلى حد الساعة قضية معاقبته في فترة سابقة من طرف هيئة حداج التي تنضوي تحت مظلة الرابطة الوطنية لكرة القدم، عندما كان في صراع دائم مع رئيس الفاف السابق محمد روراوة. بقاء ألكاراز مرهون بنجاح الخضر في "كان 2019" حتى وإن لم تكشف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن الأهداف التي سطرتها للمدرب الوطني الجديد الإسباني لوكاس ألكاراز، ورغم أنها لم تعلن رسميا عن مدة العقد الذي أمضاه، والذي تؤكد مصادر أنه سيمتد لمدة سنتين قابلتين للتجديد، إلا أنه يبدو واضحا أن مهمة ألكاراز ستنتهي بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون وبند قابل للتجديد، يحدد أهداف هذا المدرب، فإن نجح في "الكان" سيجدد عقده، وإن فشل فإنه سيرحل عن المنتخب الوطني. ويبدو أن رئيس الفاف خير الدين زطشي لا يريد المغامرة كثيرا بهذا المدرب رغم أنه تعاقد معه من أجل مشروع رياضي، حيث لا يمكن أن يتجسد المشروع الذي يريده الرئيس في مدة عامين فقط، وهو أدرى بهذا؛ كونه رجل أعمال أولا، وثانيا صاحب مدرسة بارادو وكذا مشروع نادي بارادو ككل، الذي لم يعرف النجاح إلا بعد مرور عدة سنوات، غير أن هناك من يؤكد أن زطشي يعي جيدا ما يفعل، في انتظار أن يشرح ذلك خلال الندوة الصحفية، التي من المقرر أن يعقدها خلال هذه الأيام بعد أن يعقد ألكاراز أول ندوة صحفية له في الجزائر. ولا يمكن للمدرب الإسباني الجديد للخضر أن يصنع المعجزة بتأهيل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2018 بروسيا، كون حظوظ الجزائر تقلصت من قبل، والتأهل مرهون بحسابات كثيرة، لهذا فمن الأكيد ألا يحاسب ألكاراز إن لم تتأهل الجزائر إلى المونديال، غير أن عليه أن يؤدي أحسن مشوار في كأس إفريقيا، وبقاؤه سيكون مرتبطا بذلك. وكما يظهر فلا علاقة لمدة العقد بالمشروع الذي يريده زطشي للفريق الوطني، بتغيير طريقة لعب المنتخب؛ إذ إن المدرب الجديد لا يملك وقتا كبيرا، وهو مطالب بأن يحضّر سريعا مباراة الطوغو في تصفيات كأس إفريقيا قبل أقل من شهرين عن موعدها المحدد في جوان القادم. وحسب موقع "كوورة" فإن الإسباني لوكاس ألكاراز سيتقاضى راتبا يصل إلى نحو 35 ألف أورو شهريا، كما أنه سيبقى هنا في الجزائر، مثلما سبق لرئيس الاتحادية أن أكد عليه في السابق، مشيرا إلى أن مدرب الفريق الوطني لا بد أن يمكث في الجزائر، وهذا ما سيجعل الفاف تتكفل بكل تكاليف إقامته.