رد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، على الوزير الأول عبد المجيد تبون، الذي اقترح على الرئيس بوتفليقة إقالة وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون، بعد 48 ساعة على تعيينه، بسبب ملفه القضائي الأسود، قائلا إن ”الحزب ليس من صلاحياته إجراء تحقيقات إدارية”. جاء في بيان للحركة الشعبية الجزائرية وردت ل”الفجر” نسخة منه، أن الحركة تلقت عن طريق ”وسيلة إعلامية” خبر إنهاء مهام بن عقون مسعود وزير السياحة والصناعة التقليدية من طرف رئيس الجمهورية بناء على اقتراح من الوزير الأول، طبقا لصلاحياته الدستورية، مشيرة إلى أن ذات ”الوسيلة الإعلامية” هي التي قادت الحملة العنيفة والتي لا تمت بصلة للاحترافية المطلوبة في الإعلام. وذكرت الحركة أن مسعود بن عقون هو أمين عام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، مبرزة أن هذا التنظيم معتمد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما أشارت إلى أنه كان مترشحا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، كمتصدر لقائمة الحركة عن ولاية باتنة، الشيء الذي يثبت أنه استوفى جميع الشروط القانونية للترشح، بما فيها صحيفة السوابق العدلية الخالية من أي إدانة. وأوضحت الحركة أن اختيار مسعود بن عقون ضمن الطاقم الحكومي كان بناء على اختيار الوزير الأول من ضمن مجموعة مناضلي الحركة الذين تم تقديم سيرهم الذاتية. كما توعدت بنشر صحيفة السوابق العدلية وكذا الشهادات الجامعية للمعني ليتمكن الرأي العام من الاطلاع عليها. وأكدت أن الحزب ليس من صلاحياته إجراء تحقيقات إدارية. وردا على إشاعة استقالة إطارات الوزارة احتجاجا على تعيينه كوزير، ذكرت الحركة أن تنصيبه تم يوم الجمعة 26 ماي زوالا بمقر وزارة تهيئة الإقليم وأنهيت مهامه يوم الأحد 28 ماي صباحا، حيث لم يلتق بأي إطار أو موظف ما عدا بعض من حضروا مراسيم تسليم المهام، وكان من المنتظر أن يلتحق بوزارة السياحة يوم الثلاثاء. وقالت الحركة إنها انتظرت 24 ساعة للرد على هذه الحملة الإعلامية الشرسة كي تتمكن من معرفة مَن وراء حيثياتها، وطرحت العديد من التساؤلات: من هم هؤلاء الذين أداروا هذه الحملة الشيطانية التي مست شرف مناضل شاب ليس له ذنب سوى خدمة وطنه؟ ومن هم هؤلاء الذين يريدون تغليط الرأي العام بحقائق مزيفة؟ ومن هم هؤلاء الذين يريدون تشويه صورة الحركة الشعبية الجزائرية تحت غطاء الفساد والرشوة؟.. لتجيب ”لا.. ولا.. إن مسعود بن عقون ليس منحرفا ولا مرتشيا وإن أردتم البحث عن هؤلاء فهم ليسوا لدينا وأنتم تعرفون جيدا مكان تواجدهم”. وفي ذات السياق أفادت الحركة الشعبية الجزائرية أنها تتابع برزانة تطورات هذه القضية، مؤكدة أنه لا أحد يستطيع أن يحيدها عن خطها السياسي العصري الوطني.