l أسعار النفط تقفز فوق 50 دولار مرتفعة إلى أعلى مستوى لها خلال شهر أعربت روسيا عن قلقها بشأن مستقبل اتفاق خفض الانتاج الذي مددت منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” العمل به إلى غاية مارس 2018 بعد قطع عدة دول عربية علاقاتها مع قطر في وقت سجلت اسعار النفط ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة كأول ردة فعل على الأزمة. سجّلت سعر النفط أمس ارتفاعا بنحو 1٪، بسبب التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن قطعت عدة دول عربية علاقاتها مع قطر، حيث ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت، امس، 48 سنتا أو ما يعادل 1٪ إلى 50.43 دولار للبرميل. فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا أو ما يعادل 1٪ ليصل إلى 48.14 دولار للبرميل. وقبالت روسيا في أول ردة فعل عن الازمة بين الدول العربية، أكد فلاديمير فورونكوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا، أمس، أن التوتر بين قطر وبعض الدول العربية يجب ألا يؤثر بشدة على اتفاق خفض إنتاج النفط بين المنتجين. وقال فورونكوف: ”أما بالنسبة للاتفاق، التي تتعلق بتقليص إنتاج النفط، فهذه الوثيقة ذات توجه اقتصادي وليس سياسيا، لذلك أنا لا أعتقد أن هذا سيؤثر بشدة على تنفيذ الاتفاق، حيث أن هذا اتفاق متعدد الأطراف ولم تقطع كل البلاد علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأعتقد، أنه لا ينبغي توقع تغييرات كبيرة هنا”. وقطعت كل من السعودية، مصر، الإمارات، البحرين، اليمن، وليبيا، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار الداخلي لهذه الدول. وحول تأثير الوضع على أسعار النفط، رأى ”فورونكوف”، أنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، والتي بالفعل بدأت بالصعود فور إعلان القرار، وهذا يعني أن شكلا من أشكال عدم الاستقرار السياسي، سيحدث في المنطقة، وقد يؤدي إلى زعزعة الأوضاع. وتعتبر السعودية وليبيا والإماراتوقطر، جزءا من اتفاق فيينا، الذي مددته الدول الأعضاء في منظمة ”أوبك”، في 25 مايو الماضي، لمدة 9 أشهر أخرى. وعلى الرغم من ذلك لا تزال ثمة شكوك بأن يكون للجهود التي تقودها ”أوبك” لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل، أثر كبير على الصادرات الفعلية. وعلى الرغم من تراجع إمدادات ”أوبك” بين فبراير وإبريل، فإن تقرير تومسون رويترز لأبحاث النفط، ذكر أمس أن صادرات ”أوبك” قفزت على الأرجح إلى 25.18 مليون برميل يوميا في ماي بزيادة تجاوزت مليون برميل يوميا مقارنة مع شهر إفريل. نجاح اتفاق الجزائر يشجع أندونيسيا على العودة إلى أوبك ومن جهة أخرى وبعد نجاح اتفاق الجزائر في رفع أسعار النفط إلى مستوى مقبول، طلبت أندونيسيا تفعيل عضويتها في أوبك، وقال متحدث باسم وزارة الطاقة والموارد المعدنية في اندونيسيا أمس، إن بلاده أرسلت خطابا إلى أوبك لتفعيل عضويتها في المنظمة من جديد. وكانت أندونيسيا علقت عضويتها في أوبك في ديسمبر، بعد أقل من سنة من عودتها للمنظمة حيث صرحت أنها لن توافق على تخفيضات الإنتاج التي اقترحتها أوبك.