إنطلقت التسجيلات الخاصة بحاملي شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012، أمس، في معاهد التعليم العالي للشبه الطبي ال 26 عبر الوطن، للتنافس من أجل الظفر بقرابة 8 آلاف مقعد لضمان التوظيف المباشر في المستشفيات والمراكز الاستشفائية بعد 3 سنوات من التكوين، فيما قدرت وزارة الصحة العجز المسجل في مجال الممرضين ب 3 آلاف ممرض. أعطت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مؤخرا، الضوء الأخضر ل 26 معهدا للتعليم العالي للتكوين في شبه الطبي عبر الوطن، لرفع التجميد عن التحاق الطبة الجدد الحاملين لشهادة البكالوريا، خاصة وأن فتح التكوين يأتي بالنظر إلى الحاجة الماسة إلى الممرضين في المستشفيات والمراكز الاستشفائية، من أجل تغطية العجز المقدر ب 30 ألف ممرض، وهو ما يتطلب فتح مناصب أكثر للتكوين، حيث فتحت، أمس، باب التسجيلات لفائدة الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا، من أجل التكوين في معاهد التعليم العالي للشبه الطبي، وذلك من أجل الظفر ب 7982 منصب مقعد يضمن لهم التوظيف مباشرة في المستشفيات والمراكز الصحية بعد ثلاث سنوات من الدراسة، وأكدت وزارة الصحة أن التسجيلات الأولية ستستمر إلى غاية 20 سبتمبر المقبل، ويتم ترتيب الطلبة الناجحين على أساس المعدلات المتحصل عليها في البكالوريا وتبعا للمقاعد المتوفرة في كل ولاية، حيث يدرس الطالب الناجح على مستوى المعهد لمدة ثلاث سنوات يوظف بعدها الطالب مباشرة في مختلف المراكز والمستشفيات بعد تلقي تكوين في تخصصات التمريض، العلاج الطبيعي والفيزيائي، الطب التقني لتكوين مخبريي الصحة العمومية ومشغلي أشعة التصوير الطبي، الطب الاجتماعي لتكوين مساعد طبي للصحة العمومية، ومساعد اجتماعي للصحة العمومية والقابلات، وذلك بالنسبة لخريجي شُعب العلوم والرياضيات. أما حاملو شهادة البكالوريا في شُعب الأدب والفلسفة والتسيير والاقتصاد، فسيتمكنون من التكوين في الطب الاجتماعي للحصول على ديبلوم طبي في الصحة العمومية ومساعد اجتماعي للصحة. ويأتي قرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفتح مقاعد بيداغوجية لتكوين ممرضين، في ظل عدم توفر أية معلومات عن مشروع إخضاع معاهدهم لوصاية بيداغوجية مزدوجة بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة للتكوين وفق “أل أم دي"، بالرغم من أن تسميتها تغيرت العام الماضي من مدارس شبه الطبي إلى معاهد التعليم العالي شبه الطبي تمهيدا لتطبيق هذا المشروع الذي كان سببا في توقف التكوين فيها طيلة العام الماضي.