أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أنه يجري التحضير داخل بيت العتيد لإقالة الأمين العام الحالي، جمال ولد عباس، واستخلافه بعضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي مداني حود مويسة. ويأتي هذا التحضير على خلفية الاحتجاجات والمشاكل التي رافقت فترة ولاية الأمين العام الحالي للحزب، للتحضير للانتخابات التشريعية والفضائح التي انفجرت خلالها، سواء منها المتصلة باستعمال المال الفاسد والرشوة وبيع الذمم للتموقع في القوائم، والتي ضلعت فيها قيادات في الحزب منهم أعضاء بالمكتب السياسي، مثلما هو الأمر بالنسبة لسليمة عثماني، أو نجل ولد عباس المتواجد حاليا خارج الوطن. من ناحية أخرى، تطورت الاحتجاجات التي ميزت فترة التحضير للانتخابات الماضية، بتهيكل مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية للأفالان حررت قائمة تدعو فيها لاستعجالية سحب الشرعية من الأمين العام الحالي للحزب، بعقد دورة طارئة للجنة المركزية يتم خلالها حسم الموضوع. وكانت مصادر ”الفجر” قد أكدت بعد إعلان النتائج الانتخابات التشريعية، مباشرة، أن الرئيس ينوي تنحية الأمين العام للحزب بعد فشله في إدارة الانتخابات التشريعية، ما رجح فرضية تنحيته قبل إجراء الانتخابات المحلية القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن مداني حود مويسة يكون من بين الشخصيات السياسية الموثوق فيها من قبل رئيس الجمهورية، حيث جدد فيه الثقة في التعديل النصفي الأخير لأعضاء مجلس الأمة للثلث الرئاسي في جانفي 2016.