l التغطية الأمنية ستصل إلى 100 % بعد استلام المقرات الجديدة بوهران l 3600 شرطي من مختلف الرتب منهم 1500 ببلديات الكورنيش كانت الساعة في حدود العاشرة ونصف ليلا بعد الإفطار من أول أمس، عندما انطلق الموكب الأمني في خرجة استطلاعية حول ما تحقق من تغطية أمنية في هدا الشهر الكريم، لقضاء سكان الباهية رمضان هادئ في كنف الأمن والاستقرار، وفق البرنامج الذي سطرته المديرية الولائية تنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني الخاصة بالشهر الكريم. الانطلاقة كانت من مقر مديرية الأمن بولاية وهران، يتقدمهم في ذلك رئيس أمن الولاية مراقب الشرطة نواصري صالح، ومجموعة من الضباط لمختلف مصالح المديرية مدعمة بفرق الشرطة القضائية بسياراتهم السوداء والبعض الآخر بالدراجات النارية، وبحضور مكثف لمختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة. وكانت أولى محطة واجهة البحر التي تبقى مقصد العائلات الوهرانية، حيث تشهد واجهة البحر بعد الإفطار حركة كبيرة للمواطنين للاستجمام والتمتع بنسمات البحر العليل والمثلجات بعد الانتشار الواسع لمحلات بيع المرطبات والمقاهي، وسط الأضواء الملونة التي تعطي ديكورا مميزا للشارع الذي يعد من أكبر شوارع الباهية وأجملها، ووجدنا فيه انتشارا كبيرا لعناصر الأمن التي كانت تنظم حركة المرور وفرق أمنية أخرى بالزي الرسمي والمدني كانت تراقب الوضع لدحر كل أشكال الإجرام للتدخل في أي تحرك المشبوه لنشاط بعض الأشرار واللصوص المختصين في النشل والسرقة والاعتداء. وتقربنا من عدد من المواطنين لمعرفة انطباعاتهم وأجواء الرمضانية ليلا بعاصمة غرب الوطن من حيث التغطية الأمنية. وأعرب في هذا الصدد العشرات من المواطنين الذين تقربت منهم ”الفجر” من سكان الباهية وآخرين نزلوا على المدينة لقضاء رمضان وسط أجواء عائلية، ومنهم شريحة من المغتربين الدين كانوا يتلذذون بطعم المرطبات. وكان انطباع الجميع أن الأمور تسير بشوارع المدينة على أحسن ما يرام، وسط تواجد كبير لأصحاب البذلة الزرقاء الذين أضفوا على السهرات الرمضانية نوع من الأمن والاستقرار ساهم في خروج الآلاف من العائلات رفقة أطفالها ليلا للنزهة والاستجمام إلى غاية وقت السحور، فمنهم من يفضل تناولها في الشارع وآخرون ينتقلون إلى منازلهم لقضاء يوم جديد من الصيام. وبالرغم من بقاء العديد من الشبان من المرشحين للبكالوريا في منازلهم للمراجعة، إلا أن قوافل من الشبان الآخرين التقينا بهم ولكل منهم انطباعه الحسن والرائع لأجواء رمضان في أحضان الباهية. لينتقل بعد ذلك الموكب الأمني إلى أكبر حديقة على المستوى الوطني والتي تم تدشينها منذ ثلاث سنوات، وتعرف بالحديقة المتوسطية المحاذية بفندق الميرديان، والتي وجدناها تغص بالمواطنين أين كانت عقارب الساعة تشير إلى منتصف الليل، وكان الأطفال فرحين باللعب والسيارات الصغيرة التي استأجرها أولياؤهم مقابل مبلغ 200 دج، إلى جانب العديد من الألعاب الأخرى وسط صراخ الأطفال وابتهاجهم بالألعاب. كان لنا حديث مع المواطنين الدين تقاسموا نفس الانطباعات التي وجدناها بواجهة البحر في ظل انتشار الكبير لقوات الأمن التي زادت من سكون المكان. وبعد قضاء حوالي 20 دقيقة في المكان وبساحة الحديقة الكبيرة التي تتربع على مساحة 40 هكتارا، انتقل الموكب الأمني إلى حي العقيد لطفي وتوقفنا في حدود الساعة الواحدة ليلا بشارع الحي الرئيسي، والذي كان يعج بالمواطنين الذين قدموا إليه من مختلف أحياء المدينة ومن ولايات أخرى، حسب ترقيم السيارات التي كانت تمر بالشارع الذي يتوفر على محلات تجارية لبيع الملابس ومطاعم ومحلات بيع المثلجات، بعدما قامت مصالح الولاية بالتنسيق مع الأمن بتخصيص الشارع الرئيسي للحي للمارة فقط دون سيارات سمح الإجراء بخروج الآلاف أيضا من المواطنين للنزهة ليلا، خاصة أن المحلات والمقاهي به لا تغلق أبوابها إلا مع بزوغ الفجر. وفي عين المكان وقبل التنقل الى اخر محطة بحي الصباح المتواجدة به المحطة الرئيسية للترامواي، نشط رئيس أمن الولاية مراقب الشرطة نواصري صالح ندوة صحفية بحضور مختلف وسائل الإعلام، استعرض خلالها حصيلة الأنشطة المؤطرة من قبل مصالحه في مجال الشرطة القضائية والأمن العمومي والشرطة الإدارية، منذ حلول الشهر الفضيل الذي عرف انتشارا وحضورا أمنيا مميزا لمختلف الوحدات الميدانية التابعة لمصالح أمن الولاية وأمن الدوائر، بعدما تم وضع مخطط المنتهج كفيلا بتأمين المواطنين ليل نهار والحيلولة دون وقوع العديد من الجرائم البسيطة كالسرقات وعمليات النشل التي قد تعرفها عادة بعض الأماكن العمومية على غرار الشوارع والأسواق، دور العبادة، المؤسسات العمومية، محطات النقل البرية والسكك الحديدية والترامواي من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين بعدما وصلت التغطية الأمنية بالولاية إلى 95 بالمائة، لتستكمل 100 بالمائة بعد تدشين عديد الهياكل الأمنية، يضيف رئيس امن الولاية. وأردف أنه تم في هذا الإطار العمل على تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة في الأماكن التي تعرف حركة كثيفة وتوافد العائلات خلال السهرات الرمضانية. من جهته أكد مراقب الشرطة نواصري صالح، أن برنامج عمل الذي تم تسطيره لشهر رمضان ارتكز على الانتشار مدروس للأمن بأهم الفضاءات والساحات العمومية التي تعرف حركة واسعة، بعد أن تم إقحام عدد هام من قوات الشرطة قدر عددهم ب 3600 شرطي من مختلف الرتب والمصالح بالزي المدني والرسمي . وحول تقييمه لمخطط الأمني المنتهج لرمضان لمكافحة الجريمة وتقليص من حوادث المرور بالولاية، قال نواصري صالح إن المخطط الأمني ناجع وعرفت بفضله حصيلة الحوادث المرورية تراجعا طفيفا، كما شهدت نسب معالجة مختلف القضايا باختلاف تصنيفاتها تقدما ملحوظا في المعالجة وبتراجع كبير للجريمة بالولاية بنسبة 80 بالمائة بعد قيام مصالح الأمن قبل دخول الشهر الكريم بالعديد من المداهمات، التي استهدفت أهم الفضاءات المعروفة بتداول المنحرفين عليها. كما شغلت أهم الأماكن الأخرى، وأسفرت عن الإطاحة ب من 10 شبكات إجرامية مختصة في الاعتداء بغرض السرقة والنشل. وأضاف مراقب الشرطة أن جميع التقارير الأمنية التي تصل يوميا إلى المديرية من مراكز الأمن الحضري وعددها 26 مركزا بالولاية، تشير إلى انخفاض عدد القضايا الإجرامية ليلا نهارا وبعد الإفطار بالولاية. كما استعرض رئيس أمن الولاية عديد المعطيات، من أهمها مكافحة المخدرات. في ذات الشأن، أوضح رئيس أمن الولاية بأن فروع الشرطة القضائية بأمن الولاية، لاسيما فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قد عالجت 9 قضايا تتعلق بالحيازة والمتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة في رمضان وتزوير العملة الوطنية بدائرة بطيوة، أين تمت الإطاحة بالشبكة متكونة من ثلاثة أشخاص. وأضاف مراقب الشرطة ان مشكل الاعتداء في سوق المدينة الجديدة الكبيرة الدي يعد مقصد لكل المواطنين من الولاية وخارجها قد تم تجاوزه والتغلب عليه بانتشار وحدات الأمن فيه باللباس المدني من مصالح الشرطة القضائية، والتي تتدخل وتتحرك في أقل من لحظة، قائلا ”كل من يتحرك يوقف في الحين”، وأسفر ذلك بعدم تسجيل أي قضية اعتداء فيه في رمضان رغم زحمة المواطنين فيه، في وقت تم إحصاء تسجيل أربع قضايا سرقة للهواتف النقالة، وتم إيقاف المتورطين متعادي الإجرام وأصحاب سوابق عدلية، موضحا أن بلديات الكورنيش الوهراني جند لها 1500 شرطي لتغطية شهر رمضان وموسم الاصطياف، بعد التعزيزات الأمنية التي شهدتها الولاية بدعمها بعناصر إضافية، خاصة أن الباهية تعرف مع موسم الاصطياف توافد أزيد من 26 مليون مصطاف على شواطئها قادمين من 48 ولاية، بالإضافة إلى الجالية المغتربة. إجراءات وقائية وتحسيسية للتقليل من حوادث المرور بالنسبة لحصيلة الأمن العمومي، فقد استعرض رئيس أمن الولاية حصيلة حوادث المرور المسجلة مع حلول الشهر الفضيل، مؤكدا أنه تم تسجيل انخفاض طفيف في عدد حوادث المرور بفارق بحادث مرور مقارنة مع شهر رمضان للسنة الفارطة 2016. كما أوضح ذات المتحدث بأن من اهم مسببات حوادث المرور العامل البشري بنسبة 97.22 %، يليه عامل المركبة بنسبة 02.77 % بمجموع حادثين مروريين جسمانيا. وبموجب ذلك أضاف نواصري صالح أن مصالح الشرطة سعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية وردعية وأخرى تحسيسية سعيا إلى المساهمة في التقليل من حوادث المرور، مع تكثيف مهام الوقاية والمراقبة باستعمال جهاز الرادار، والذي ركز على أهم التجمعات السكنية والطرق والشوارع الرئيسية. إفطار الصائمين وتحسيس السائقين في رمضان أطلقت مصالح الشرطة بأمن ولاية وهران بمناسبة شهر رمضان مبادرة إنسانية ذات بعد اجتماعي، تمثلت في نشاط تحسيسي يقدم من خلاله توجيهات ونصائح للصائمين المستعملين للطريق، مع تقديم مطويات تتضمن نصائح مهمة موجهة للسائق تحت شعار ”من أجل رمضان دون حوادث ”، كما تدعوهم إلى مائدة الإفطار في المطعم المجهز بالقرب من محطة نقل المسافرين بموقع دوران الباهية، أين يتم التكفل يوميا ب 200 شخص من مستعملي الطريق وعابري السبيل، مع توزيع خمسين وجبة محمولة لمن لم يتسنى له التوقف في هذه النقطة التي تحولت من نقطة مراقبة وأمن إلى فضاء تحسيسي و إرشادي توعوي. وفي حديث ذي صلة لرئيس أمن وهران، قال نواصري في الندوة الصحفية إن هذه المبادرة جاءت بإيعاز من قبل القيادة العليا للأمن الوطني في إطار التحسيس والتوعية من مخاطر الطريق وحوادث السير التي قد ينتجها الإفراط في السرعة قبيل موعد الإفطار. أمن الولاية يرافق مصالح التجارة في خرجاتهم الى الأسواق في نفس المنوال تم وضع برنامج عمل يتماشى والنشاط التجاري المتزايد بمناسبة الشهر الفضيل، حيث تم تنظيم خرجات رفقة المصالح الإدارية المختصة قصد مراقبة الأسواق للوقوف على مدى احترام قواعد عرض السلع، الصحة العامة والنظافة، والوقوف على تطبيق التنظيمات والإجراءات الإدارية المتعلقة بحيازة السجل التجاري أو الرخص الصادرة عن المؤسسات المؤهلة لممارسة مختلف النشاطات التجارية التي تكثر بمناسبة شهر رمضان. الحزام الأمني لولاية وهران يتجسد تستعد ولاية وهران، خلال الايام المقبلة، لتدشين عدة هياكل أمنية منتشرة بعدة بلديات ومناطق لم تكن تتوفر على هذه الهياكل الأمنية، حسب رئيس أمن الولاية نواصري صالح، وهي المقرات التي تدخل في إطار الاستراتيجية المسطرة من طرف القيادة العليا للشرطة الجزائرية، والتي بدأ تنفيذها منذ 3 سنوات. وكان مراقب الشرطة مدير أمن ولاية وهران قد أعلن عنها وأطلق عليها الحزام الأمني لولاية وهران، في إطار المخطط الأمني الذي تتبناه القيادة العامة للامن الوطني، حيث أكد على هامش الندوة الصحفية ان هناك عديد الهياكل الأمنية سيتم تدشينها خلال الايام القادمة من طرف مدير الامن الوطني، منها مركز امن بحي سيدي البشير والحاسي، باعتبارهما نقطة سوداء بالولاية لانعدام التغطية بهما، وقد تم تطهيرهما من العصابات الاجرامية مؤخرا بعد تكثيف عمليات المداهمة، خاصة أن الحي يشهد توسعا سكانيا وشهد خلال السنوات الماضية تجاوزات كبيرة من بعض المنحرفين. لتستعد مصالح الأمن بولاية وهران لتدشين مقر للأمن الحضري، والذي سيكون مدعما بفرقة متنقلة للشرطة القضائية. كما ستعرف منطقتا الحاسي وبوعمامة ببلدية وهران واللتان تضمان أكبر تجمع سكاني بالولاية، تدشين مقر للأمن الحضري، إلى جانب تدشين مركز صحي لعناصر أمن الولاية بواجهة البحر، فضلا عن إنجاز مقر امن دائرة عين الترك بالكورنيش الذي يعد تحفة معمارية. شوارع وهران تحت مراقبة 2400 كاميرا بالمقابل رد رئيس أمن الولاية على ”الفجر” بخصوص كاميرات المراقبة الامنية أن تنصيب كاميرات المراقبة في اخر مراحلها بشوارع المدينة بعد استلام 2400 كاميرات مراقبة، وهو المشروع الذي قارب على الانتهاء؛ حيث تبقى بعض اللمسات الأخيرة لتسليم المشروع، في انتظار قرار الوالي الجديد بتفعيل نظام التشغيل الخاص ببرنامج المراقبة.. مشيرا أن كاميرات المراقبة سيكون لها دور فعال في محاربة الجريمة ومراقبة الشوارع والأحياء الكبرى ومحاور الطرقات، إلى جانب مراقبة حركة المرور بالمدينة. وأضاف أن ميزة هذه التغطية الأمنية ستكون فعالة جدا من خلال ربط كل أمن الحواضر بالمدينة، والبالغ عددها 26 مركز أمن حضري بشبكة المراقبة، والتي تربَط كلها بمركز القيادة والمراقبة بالمديرية الولائية للأمن، حيث تم تجهيز قاعة مراقبة وتحكم عبر كامل أمن الحواضر ال 26، لمراقبة إقليم اختصاصها وإشراكها في عمليات المراقبة اليومية التي تدوم 24 ساعة على 24 ساعة. وحول الموارد البشرية التي ستخصص لتغطية كل هذه الخلايا ومراكز المراقبة، ذكر رئيس أمن ولاية وهران بأنه وفق الدراسة سيتم تكليف 500 شرطي بهذه المهام لتطبيق نظام مداومة غير منقطع، للرفع من الجاهزية وتطبيق البرنامج بالكامل.