l صب معاشات المتقاعدين يخلق فوضى و5 آلاف دينار لم تقنعهم وقع بريد الجزائر في ”ورطة” نقص السيولة، بعد أن قررت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي صب معاشات وأجور المتقاعدين استثناء بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث تزامن القرار مع معظم القطاعات العمومية والمؤسسات الاقتصادية التي قدمت تاريخ صرف رواتب موظفيها، مما خلق فوضى على غير العادة وطوابير من المواطنين، الذين حضروا لسحب رواتبهم الشهرية ومعاشات المتقاعدين تحسبا لهذه المناسبة الدينية. وأكدت مصادر موثوقة ل”الفجر” أمس، أن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال قررت فتح مكاتب البريد من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار يوم الجمعة، حيث أكدت نفس المصادر أن هذا الإجراء الاستثنائي، يهدف إلى تخفيف الاكتظاظ على مراكز البريد خاصة قبيل ساعات من عيد الفطر المبارك، بعد قرار صب معاشات وأجور المتقاعدين استثناء بمناسبة عيد الفطر المبارك، التي تتزامن مع معظم القطاعات العمومية والمؤسسات الاقتصادية التي قررت هي أيضا تقديم تاريخ صرف رواتب موظفيها، مما خلق فوضى على غير العادة وطوابير من المواطنين، الذين حضروا لسحب رواتبهم الشهرية ومعاشات المتقاعدين تحسبا لهذه المناسبة الدينية. فيما شهدت أمس مراكز البريد عبر كافة ولايات الوطن اكتظاظا بالموظفين والمتقاعدين الذين قدموا لأجل سحب رواتبهم ومعاشاته تحسبا لعيد الفطر الذي لا تفصلنا عنه سوى بضع أيام، وقد جرت أجواء سحب الأموال وسط فوضى عارمة وسوء تنظيم، بالإضافة إلى سوء الخدمات التي طبعها تعطل الحواسيب الآلية ونقص السيولة المالية على مستوى المراكز البريدية، وهو أمر أوقع بريد الجزائر في ”ورطة” التي تتكرر في كل سنة رغم الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها الوصاية للحد من هذه الظاهرة، مع نقص السيولة علما أن وزارة العمل صبت ما يقارب ال90 مليار دينار، مع قرار الزيادة التي تتراوح بنسبة 2.5 بالمائة في معاشات المتقاعدين لتشمل 2.8 مليون متقاعد، وبأثر رجعي بداية من الفاتح ماي الماضي والذي قدر بمبلغ يقارب 20 مليار دينار بالنسبة لسنة 2017. وقد عبّر العديد من المواطنين التقهم ”الفجر” ببعض مراكز البريد ببلدية سيدي امحمد بالجزائر العاصمة أمس، عن خيبتهم من الزيادات في معاشاتهم والتي لم تتجاوز لدى البعض 500 دينار فقط مقابل الراتب الزهيد والغلاء الفاحش في الأسعار مستلزمات عيد الفطر، حيث صرح ”ف.هلالي” البالغ من العمر 62 سنة” ل”الفجر”، أب لأسرة تتكون من 5 أفراد أن الزيادات التي مست معاشه لا تكفي لإكمال شهر رمضان الكريم مع فترة اقتناء حاجات ومستلزمات عيد الفطر، من ملابس للأولاد ومواد لصناعة الحلوة. فيما فتحت المؤسسات البريدية التي تعمل بنظام التناوب أبوابها خلال الفترة الليلية في الأسبوع الأخير لشهر رمضان الكريم الذي يشهد توافدا كبيرا للزبائن حسبما أفاد به اليوم بيان للمديرية العامة لبريد الجزائر. وأوضح البيان أن ”بريد الجزائر يعلم زبائنه الكرام أنه تحسبا لعيد الفطر وقصد إرضاء زبائننا في إطار الاستحقاقات والتحويلات ودفع الأجور والمعاشات التي يترتب عنها توافدا كبيرا على مستوى شبكة البريد ستفتح جميع المؤسسات البريدية التي تعمل بنظام التناوب أبوابها خلال الأسبوع الأخير لشهر رمضان الكريم ابتداء من 18 جوان إلى غاية يوم السبت ليلا وذلك من 21:30 إلى غاية 23:30”.