قررت كل من نقابة مجلس ثانويات الجزائر ”الكلا” وكذا نقابة عمال التربية ”سناباب”، وتنسيقية نظار الثانويات مقاطعة تأطير الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة المقصيين من الدورة العادية جوان 2017، كون أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يضرب بمصداقية هذه الامتحان المصيري، ويشجع على التسيب. وجدد الناطق الرسمي باسم نقابة مجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، موقف النقابة حول مقاطعة تأطير الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا للتلاميذ المقصيين بسبب التأخر عن الدورة العادية، مؤكدا أن النقابة لطالما ناشدت بضرورة تنظيم دورة استدراكية دائمة، لفائدة التلاميذ الذين لم ينجحوا في الدورة العادية لامتحان ”الباك”، كما انتقدت محدثنا طريقة إصدار القرار حول إعادة تنظيم دورة استثنائية لامتحان البكالوريا، معتبرا أن القرار يعد إجحافا في حق النجباء. من جهة أخرى أكد المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية ”سناباب”، نبيل فرقنيس في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن النقابة ضد قرار الرئاسي حول تنظيم دورة استثنائية للتلاميذ المتأخرين عن امتحان شهادة البكالوريا جوان 2017 من الناحية البيداغوجية، كما انتقد محدثنا هذا القرار كونه لم يتم إشراك النقابيين وأخصائيين حوله، كما أكد فرقنيس أن عمال التربية سيدخلون في عطلة سنوية بداية من 7 جويلية، ولن يشاركوا في تأطير امتحان الدورة الاستثنائية لامتحان البكالوريا. وعلى صعيد آخر عبّرت المكلف بالإعلام لتنسيقية نظار الثانويات في اتصال مع ”الفجر” أمس، عن رفضها للقرار الرئاسي حول تنظيم دورة استثنائية للتلاميذ المقصيين من الامتحان في دورته العادية بسبب التأخر، حيث أضاف محدثنا أن القرار سيحدث ”ترمدا” في قطاع التربية، كما اعتبر ”أن هذا القرار يضرب بمصداقية الشهادة ويشجع على التسيب، ويفقد التلميذ روح الانضباط”. من جهة أخرى عبّر العديد من التلاميذ الذين إجتازوا امتحان شهادة البكالوريا في دورته العادية جوان 2017 عن غضبهم من قرار الرئيس، حيث وصفوه بالمجحف في حقهم كونه لا يعتمد على تكافؤ الفرص، باعتبار أن تلاميذ اجتازوا هذا الامتحان المصيري في ظروف صعبة خلال رمضان، في حين أن التلاميذ المتأخرين عن الامتحان الرسمي سيعيدون هذا الامتحان خلال الإفطار.