رفضت كل من نقابة ”الكلا”، ”سناباب” و”ستاف” قرار الوزير الأول عبد المجيد تبون القاضي بإعادة تنظيم دورة استثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المتأخرين في امتحان شهادة ”الباك” خلال الدورة جوان 2017 العادية، والبالغ عددهم 1815 متأخر، فيما أعلنت عن مقاطعتها لتأطير ترتيبات هذه الامتحانات الاستثنائية كونها ”كارثة” تضرب بمصداقية قطاع التربية وبالشهادة. ”الكلا”: قرار الحكومة ”عار” على القطاع واعتبر الناطق الرسمي باسم نقابة مجلس ثانويات الجزائر ايدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار الوزير الأول عبد المجيد تبون يعد ”عار” على قطاع التربية، كما أنه خرجة تبون توحي بأن القرار السياسي أصبح يفرض نفسه على القرار البيداغوجي، مما يخلق عدم المساواة بين الجزائريين، كما سينتج عنه ثقافة في قطاع التربية بعد أن تخلص من مشكل العتبة الذي أرهق مصالح الوزارة لسنوات طويلة. كما طالبت نقابة ”الكلا” من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة تجميد قرار إعادة امتحان شهادة البكالوريا في دورة استثنائية لفائدة التلاميذ المتأخرين في امتحان شهادة ”الباك” دورة جوان 2017، والبالغ عددهم 1815 متأخر، كونها ستخلق فوضى في القطاع. كما قررت نقابة ”الكلا” مقاطعة تأطير هذه الدورة، حيث أعلنت عن عقد اجتماع طارئ، للنظر في قرار الحكومة وكذا للفصل في قرار المقاطعة. ”سناباب”: قرار تبون ”سياسوي” لربح السلم الاجتماعي من جهة أخرى أكد المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية ”سناباب”، نبيل فرقنيس في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار الحكومة حول تنظيم دورة استثنائية للتلاميذ المتأخرين عن امتحان شهادة البكالوريا جوان 2017، هو ”قرار سياسي لربح السلم الاجتماعي”، كما اعتبر محدثنا أنها ”طعنة جديدة لقطاع التربية لضرب مصداقية شهادة البكالوريا”، حيث رفض فرقنيس قرار الحكومة حول إعادة امتحان شهادة ”الباك” لفائدة 1815 متأخر عن الدورة العادية، مضيفا إلى أنه سيتم تنظيم لقاء للتعبير عن رفضهم لهذه الدورة الاستثنائية، مطالبا من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بتقديم استقالتها من الحكومة لأن برنامجها لا يتماشى مع الحكومة، خصوصا وأن القرار صدر بدون إشراكها في المناقشة عليه. ”ستاف”: نرفض دورة استثنائية لأنها تشجع على الكسل وعلى الصعيد الآخر رفضت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين ”ستاف” قطعيا قرار إعادة البكالوريا للتلاميذ المقصيين بسبب التأخر، معتبرة أنه قرار سيزيد من تهاون وتكاسل مترشحي البكالوريا قائلا: ”إن إعادة امتحان شهادة البكالوريا سيشجع على الكسل والرداءة”. وأضاف الأمين العام لنقابة ”ستاف” بوعلام عمورة في بيان له تحوز ”الفجر” على نسخة منه أمس، ”أنه في الوقت الذي تحاول فيه وزيرة التربية نورية بن غبريط على إعادة الاعتبار للبكالوريا وإعادة مصداقيتها من خلال اعتماد الصرامة بتأكيدها بعدم إعادة تنظيم الامتحان للمتأخرين، لتصدر الجهات العليا بالحكومة قرار تنظيم دورة خصيصا لهم”. وأضاف عمورة ”أنه من غير الممكن إعادة امتحان ”الباك” للبعض كونه سيخلق مشكل في عدم اعتماد الحكومة على تكفاؤ الفرص، باعتبار أن تلاميذ اجتازوا هذا الامتحان المصيري في ظروف صعبة ”خلال رمضان” في حين أن الذين سيعيدون هذا الامتحان سيكون خلال الإفطار”. وعلى الصعيد الآخر أكد الأمين الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية ”الأسنتيو” عبد الكريم بوجناح في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار الحكومة حول إعادة دورة استثنائية لفائدة التلاميذ المتأخرين عن امتحان شهادة البكالوريا جوان 2017 في دورته العادية هو قرار ”صائب بالنظر للظروف التي تم فيها عقد بكالوريا دورة جوان 2017، مشيرا إلى أن القرار ”لا يضرب بمصداقية البكالوريا، بل يضرب بمصداقية وزيرة التربية نورية بن غبريط خصوصا وأن القرار صدر دون إشراك النقابات التربية فيه”. كما دعا محدثنا من وزارة التربية إلى تنظيم الدورة الاستثنائية الخاصة بالمقصيين مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك تفاديا لحرارة الصيف وتأجيل الدخول المدرسي للتلاميذ إلى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر مباشرة بعد العيد الأضحى مع إعادة النظر في القوانين التي تنظم تسيير مراكز الإجراء. ”الأسنتيو”: قرار تبون ضرب لمصداقية بن غبريط وللشهادة كما يرى بوجناح أن امتحان شهادة البكالوريا يعد أهم محطة في حياة الجزائريين فكان من الواجب توفير كل الظروف الملائمة لأسباب نجاح أبنائنا الطلبة وإشراك كافة القطاعات والشركاء لإنجاح هذا العرس الوطني، ولعل اختيار إجراء امتحان شهادة البكالوريا في شهر رمضان لم يكن موفقا بدليل حسب ذات التنظيم غياب وسائل النقل في الفترات الصباحية وأن بعد مراكز الإجراء عن المترشحين بمسافات كبيرة في ظل قصر فترات الراحة لدى المترشحين وعدم توفر أماكن الاستراحة للبنات، الأمر الذي أدى إلى إقصاء المئات منهم في ربوع الوطن. مشيرا إلى ”أن النقطة السوداء في هذه الدورة هي الإقصاءات الجماعية التي أنستنا رعب التسريبات مرة أخرى لدى تشيد بالقرار الحكيم للسلطات العليا في البلاد المتمثل في دورة استثنائية للمقصيين”.