أطلق رؤساء بعض المراكز وأساتذة وحراس مبادرة لفائدة التلاميذ المتأخرين عن موعد امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، مفادها تأخير توزيع أسئلة امتحان ”الباك” بنصف ساعة ليلتحق كل التلاميذ بقاعات، تفاديا من إقصائهم في امتحان شهادة البكالوريا. وجاءت هذا القرار الانفرادي عقب تعرض العديد من التلاميذ للإقصاء وتفويت عليهم فرصة النجاح لهذه السنة، ليضربوا بذلك تعليمة وزيرة التربية الوطني نورية بن غبريط عرض الحائط، التي مفادها غلق أبواب مراكز الإجراء في موعدها المحدد أمام التلاميذ المتأخرين بدقائق عن موعد انطلاق الامتحان ”الباك” دورة جوان 2017. من جهته اعتبر المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية ”سناباب” نبيل فرقنيس في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار المبادرة التي أقدم عليها رؤساء المراكز لفائدة التلاميذ المتأخرين ب”الانفرادية”، حيث حملهم محدثنا المسؤولية لما سينجر على هذا القرار، مؤكدا أن القرار قد يكون لصالح التلميذ غير أنه يضرب بتعليمة الوزيرة التي شددت على ضرورة عدم السماح للتلاميذ المتأخرين من الدخول إلى مراكز الإجراء ولو تأخر بدقيقة واحدة، وإقصائهم من مواصلة امتحان شهادة البكالوريا. وفي موضع مغاير أكد فرقنيس أن وعود الوزيرة حول ترتيبات امتحان البكالوريا بالنسبة لولايات الجنوب في ”مهب الريح”، مشيرا إلى أن التلاميذ بالجنوب يمتحنون في أوضاع ”مزرية ”و”كارثية”، في حين أن الوزارة تتغنى بضمان السير الحسن لترتيبات هذه الامتحانات خاصة الجنوب، غير أن الواقع يقول عكس ذلك، خصوصا وأن ارتفاع درجات الحرارة عالي بالنسبة للولايات الجنوبية.