نظمت مجموعة من الشبان المتطوعين، بمبادرة منهم وبدعم من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، حملة تنظيف المقابر لمختلف بلديات ولاية سيدي بلعباس، لتخليص المقابر من الأوساخ والشوائب والأعشاب الضارة والأحجار، بعنوان ”تنظيف المقابر مسؤوليتنا جميعا ”. واللافت للانتباه أنه حتى المقابر لم تعد ذلك المكان الذي يحظى بقدسية كبيرة دون مراعاة لحرمة الراقدين فيها. وأمام غياب الوازع الديني والأخلاقي صارت المقابر ملاذا لشتى أنواع المحرمات والفسق وأصبحت حيزا لممارسة طقوس غريبة عاثت فسادا وسممت أرواحا وشوهت قدسية المقابر وموتاها، وكل ذلك بفعل كيد ساحر أو جاهل. وقد أثار الأمر اشمئزاز واستياء المشاركين في حملة النظافة. وحسب معلومات فهناك برنامج لتعزيز الحراسة على المقبار من طرف السلطات المحلية، من أجل وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية في حق المقدسات الدينية وحرمة الأموات. وشارك في هذه الحملة العديد من الشباب المتطوعين من أجل إعادة هيبة وحرمة المقابر. كما لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من المواطنين الذين استجابوا لهذا النداء.