نظم مجموعة من الشباب المتطوع بمبادرة منهم وبدعم من بلدية عين الحجل في المسيلة، رفقة مجموعة عين الحجل أون لاين، جمعية رعاية المحيط والمحافظة على البيئة، جمعية صدى للثقافة والإعلام، الكشافة الإسلامية – فوج الرشاد والسلام – بحضور إمام المسجد العتيق الأمير عبد القادر ورئيس أعيان البلدية وبعض رجال الأعمال صباح أول أمس، حملة تنظيف للمقبرة الكبرى بعين الحجل لتخليصها من الأوساخ والشوائب والأعشاب الضارة، والأحجار من داخل المقبرة وإخراج حطام الجدار القديم الذي تم هدمه من أجل التوسعة وصباغة منافذها الرئيسية. واللافت للانتباه أنه حتى المقابر لم تعد ذلك المكان الذي يحظى بقدسية كبيرة دونما مراعاة لحرمة الراقدين فيها، اليوم وأمام غياب الوازع الديني والأخلاقي صارت المقابر ملاذا لشتى أنواع المحرمات والفسق وأصبحت حيزا لممارسة طقوس غريبة عاثت فسادا وسممت أرواحا وشوهت قدسية المقابر وموتاها، وكل ذلك بفعل كيد ساحر أو جاهل، وقد أثار الأمر اشمئزاز واستياء المشاركين في حملة النظافة. وحسب معلومات فهناك برنامج لتعزيز الحراسة بالمقبرة من أجل وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية في حق المقدسات الدينية وحرمة الأموات. هذا وشارك في هذه الحملة أزيد من 70 متطوعا من شباب المدينة من أجل إعادة هيبة وحرمة المقبرة، كما لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من المواطنين الذين استجابوا بصدر رحب لهذا النداء، وقد تعبأوا جميعا بانخراطهم في هذا العمل النبيل وهذه المبادرة الطيبة، وهذا مؤشر واضح على أن هذه العملية بلغت الأمانة وأوصلت الرسالة التي أتى من أجلها المتطوعون الذين تمكنوا بتوفيق من الله من النجاح في هذه المهمة التي تتجلى في بعدها الروحاني والبيئي والإنساني والاجتماعي.