تعيش غرداية هذه الأيام على وقع صور صادمة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتعلق بصور لحروز وطلاسم تستعمل في الشعوذة من طرف أشخاص مجهولين، عثر عليها في عدة بمقابر، ما دفع ب"الشروق" إلى التنقل مع الشباب المتطوّع للاطلاع عن قرب على هذه الظاهرة الغريبة التي مسّت مقابر مرماد وضاية بن ضحوة ومليكه وبريان وغيرها. وفي هذا الإطار، قال الشيخ أبو كنانة صاحب مبادرة تنظيم حملات تنظيف المقابر، إن الهدف من هذه العملية يكمن في محاربة السحر والشعوذة التي يقوم بها محتالون، وكذا رفع الغبن عن المواطنين من خلال تنظيف جميع مقابر غرداية وإعطائها وجها لائقا يراعي حرمة الموتى، وهذا تحت إشراف جمعية الرحمة للمقابر. وأردف محدثنا أن ما تم العثور عليه في المقابر يعتبر قليلا وبسيطا، حيث تم اكتشاف أكفان ومياه غسل الموتى ودم وطلاسم، وعدد من الحروز تجاوز عددها الألف، وذلك خلال 13 حملة قامت بها مجموعة الشيخ أبو كنانة لتنظيف المقابر. وللإشارة فإن هذه العملية لقيت ترحيبا واستحسانا من أبناء غرداية، حيث أصبح الجميع يتهافت من أجل التطوّع لتنظيف المقابر والانضمام إلى هذه المبادرة التي كانت منتظرة منذ سنوات عديدة، حسب عدد من المواطنين. من جهة أخرى، تساءل عدد من المواطنين في تصريحات ل "الشروق" عن دور السلطات المعنية في حماية المقابر التي أصبحت قبلة للمشعوذين والسحرة.