نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بأحكام متفاوتة تراوحت بين البراءة وستة أشهر وثلاث وخمس وسبع سنوات سجنا نافذا في ملف ال39 متهما في ملف إرهابي بينهم المدعو ”أبو مرام الجزائري”، مفتي ما يسمى بتنظيم ”داعش” حاولوا تأسيس بالجزائر سرية ببودواو بمنطقة بومرداس تنشط تحت لواء هذا التنظيم الإرهابي وإغراء أكبر عدد من الأشخاص للالتحاق بصفوفه بسوريا بداعي الجهاد أحدهم عاد لأرض الوطن بعد اقتناعه بأن ما يرتكبه الدواعش بهذا البلد لا علاقة له تماما بتعاليم الدين الإسلامي. وأصدرت ذات الهيئة القضائية بعد يومين كاملين من النظر في الملف والمداولات أحكام بالبراءة في حق ستة متهمين في الملف، فيما أدانت باقي المتابعين معهم بين ستة أشهر وثلاث وخمس وسبع سنوات سجن نافذ بتهم جناية تأسيس جماعة إرهابية هدفها المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية، الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج وجنحة تحرير وقائع غير صحيحة ماديا، الإشادة بأفعال إرهابية وطبع ونشر وثائق وتسجيلات تشيد بأعمال إرهابية وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، جنحة حمل سلاح محظور بدون أمر من السلطات المختصة وجنحة مخالفة احكام التشريع والتنظيم. وأوقعت في هذا السياق جنايات قضاء العاصمة عقوبة ثلاث سنوات سجن نافذ ضد ”ح.عمر” متهم في الملف أحد العائدين من سوريا بعد قضائه لأشهر ضمن صفوف تنظيم ”داعش” هناك روى بكل تلقائية للمحكمة، كما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق عن كيفية سفره لهذا البلد بعدما أقنعه ”م. محمد” المدعو ”أبو مرام الجزائري” مفتي هذا التنظيم الإرهابي، بضرورة قيامه بذلك واقتناعه لاحقا بالعودة لأرض الوطن لمشاهدته ملتحين ينشطون ضمن صفوف ”داعش” يتحدثون اللغة التركية وعربية ركيكة يرتكبون عدة أفعال منافية للإسلام حيث يغتصبون فتيات قاصرات لا يتعدى ويتداولون عليهن في غرف مغلقة. وتمكنت فصيلة مكافحة الإرهاب من تفكيك هذه الشبكة في 2014، من خلال معلومات وردت إليها حول التحاق عدد من شباب مدينة بودواو ببومرداس بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تم تجنيدهم من طرف ”أبو مرام الجزائري” مفتي ”داعش” الذي كان يدير حلقات بمسجد الرحمة ويرأس مخيما عسكريا بذات المنطقة لتدريب شباب تم إغرائهم بالسبايا وزواج المتعة والأموال، على الرياضات القتالية واستعمال الأسلحة الحربية ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية بالأورو قدرت ب500 أورو عند كل واحد منهم.