أصدرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس أحكام تتراوح بين البراءة وعام وست سنوات سجنا نافذا ضد 36 متهما ضمنهم ثمانية نساء بتهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأفعال الإرهابية أو تشجيعها أو تمويلها، عن طريق إعادة طبع ونشر الوثائق والمطبوعات ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج وجنح حيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة وطمس أثار الجريمة وعدم التبليغ وهذاعلى خلفية محاولة الانخراط في التنظيم الإرهابي ”داعش” والانضمام ضمن صفوفه بكل من سوريا والعراق عبر تركيا. وقضت ذات المحكمة ببراءة 18 متهما في قضية الحال بينهم ”غ.ياسمينة” زوجة المدعو ”أبو مرام الجزائري” الذي كان مفتي التنظيم الإرهابي في مسجد بمنطقة ”بودواو” قبل تمكنه من الالتحاق بمعاقل ”داعش” بسوريا في 2014 وشقيقيها ومتهمون آخرون بينهم نساء متابعات في ذات الملف ماعدا واحدة منهن تم إدانتها بعام سجن نافذ وهي ”م.ب.خديجة” العائدة من تركيا، في حين سلطت عقوبات بين عام و18 سجن نافذ ضد آخرين. وصدرت الأحكام السالفة الذكر بعد يومين كاملين من معالجة قضية الحال، حيث التمس النائب العام عقوبات بين ثلاث و20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين ال36 مع دفع غرامات مالية متفاوتة وتطرق في مرافعته إلى حيثيات الملف من كل جوانبه مبرزا كل الدلائل والقرائن المتابع بها المتهمون ال44، ثمانية منهم في حالة فرار يتقدمهم المدعو ”أبو مرام الجزائري” الذي كان مفتي التنظيم الإرهابي في مسجد بمنطقة ”بودواو” قبل تمكنه من الالتحاق بمعاقل ”داعش” بسوريا في 2014. وينحدر المتهمون في الملف من مناطق مختلفة من الجزائر العاصمة، بومرداس، وهران وبجاية وتم الاستماع للشهود ومرافعات الدفاع، حيث أنكر المتابعون ال36 الموقوفين في إجاباتهم على أسئلة المحكمة الأفعال المتابعين بها، ولعل ما شد انتباه الحضور في الجلسة رد ”غ. ياسمينة” زوجة المدعو ”أبو مرام الجزائري” التي أنكرت كل التهم الموجهة إليها وأكدت بأن ”مصالح الأمن هم من أعلموها بأن زوجها غادر أرض الوطن للجهاد بسوريا، وأنا لم أكن أعلم بما كان يفعل، مضيفة في السياق ذاته ”بأنه أخبرها بأنه ذاهب لإجراء تكوين بشرق أرض الوطن وكان ذلك بعد شهر من قبول توظيفه بأحدى المؤسسات المختصة في مجال الري والمياه. وشددت ذات المتهمة بأن زوجها تركها مع أربع بنات ”وانفصلت عنه رسميا في زنزانة السجن”، مؤكدة بأنه ”لم يرسل لها إطلاقا مبالغ مالية كما ورد في أوراق الملف”.