سلط أحكام بين البراءة و06 سنوات سجنا ضد 36 متهما .. طوت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس ملف 44 من اتباع التنظيم الإرهابي داعش بتسليط إحكام تتراوح بين البراءة عام وست سنوات سجن نافذ ضمنهم ثمانية نساء بتهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأفعال الإرهابية أو تشجيعها أو تمويلها عن طريق إعادة طبع ونشر الوثائق والمطبوعات ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج و جنح حيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة و طمس اثار الجريمة و عدم التبليغ. وصدرت الإحكام بعد يومين من المحاكمة التي كشفت عن خطط التنظيم الإرهابي داعش لتجنيد الجزائريات للانخراط ضمن صفوفه و اتخذ من الجزائر قاعدة لتجنيد المتعاطفين من دول المغرب العربي حيث تمكنت مصالح الأمن من تفكيك الخلية التي كانت تنشط منذ 2011 و المكونة من 44 شخص من ضمنهم 10 نساء جحداهن . و تمكنت مصالح الأمن من تفكيك أكبر خلية تنشط بالجزائر و تونس شهر نوفمبر من سنة 2015 عندما تلقت مصالح الأمن بمدينة عين طاية شكوى من طرف (ب.الهادي) بخصوص التحاق زوجته خديجة المنحدرة من منطقة سيق بالتنظيم الارهابي داعش و على اثر ذلك باشرت مصالح الأمن التحريات حيث كشفت و من خلال التفتيش الالكتروني أن المعنية ربطت عدة اتصالات عبر شبكات التواصل الاجتماعي و التي تبين أن أغلب المحادثات كانت بخصوص دخول التراب السوري عن طريق تركيا و الالتحاق بالتنظيم الارهابي كما تبين أنها غادرت مطار هواري بومدين بتاريخ 17 نوفمبر 2015 و بمجرد وصولها الى تركيا تم القبض عليها و ترحيلها الى الجزائر و توصلت التحريات أن أغلب المشتبه فيهم ربطوا اتصالات مع الارهابيين المعروفين أبو العباس أبو دوجانة القعقاع و أبو مرام الجزائري . و كشف الملف أن الارهابي (م.محمد) المكنى أبو مرام الجزائري المتواجد حاليا في الأراضي السورية كلف (ب.خالد) بنسج خلايا التنظيم بالجزائر و تجنيد الجزائريين الذين يرغبون في الالتحاق بالتنظيم و أن أبو مرام كان يرسل بصفة دورية للأموال لزوجته المسماة (ياسمينة) و المتمثل في 310 ألف دينار على دفعات كما توصل التحقيق الى أن المسمى (ب.ن) هو من استقبل المسماة خديجة في منزله و وفر لها المأوى قبيل السفر الى تر كيا و أنه كان بصدد تجنيد امرأة تونسية المسماة (م.ايمان) و مساعدتها في الالتحاق بزوجها الجزائري المتواجد ضمن التنظيم الارهابي حيث أرسل لها مبلغ 1000 أورو و من بين ما توصل اليه التحقيق أن (ب.ن) كان بصدد الالتحاق بالتنظيم الارهابي رفقة زوجتيه و أطفاله و أن احدى زوجاته كانت على اتصال مع احدى المجندات من داخل التنظيم و التي أخبرتها أن داعش يقدم حياة الرفاهية و كذا حياة النعيم القائمة على القصاص و الشريعة الاسلامية الى جانب تسليح النساء. و قضت ذات المحكمة ببراءة 18 متهما في قضية الحال بينهم غ ياسمينة زوجة المدعو _أبو مرام الجزائري_ الذي كان مفتي التنظيم الإرهابي في مسجد بمنطقة _بودواو_ قبل تمكنه من الالتحاق بمعاقل داعش بسوريا في 2014 و شقيقيها و متهمون اخرون بينهم نساء متابعات في ذات الملف ماعدا واحدة منهن تم ادانتها بعام سجن نافذ و هي م ب خديجة العائدة من تركيا في حين سلطت عقوبات بين عام و 18 سجن نافذ ضد اخرين. وقد كان ممثل النيابة العامة قد التمس تسليط عقوبات بين ثلاث و 20 سنة سجن نافذ ضد المتهمين ال 36 مع دفع غرامات مالية متفاوتة مشدا على ادنة المتهمة خديجة لأنها عايشت التنظيم الإرهابي و عرفت معنى سبأ النساء بعدما تمكنت من الدخول إلى دار الضيافة حيث الانحلال الأخلاقي وتعيش النساء حياة العبيد.