نعى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ببالغ الحزن والأسى السفير الجزائري أحمد بن حلي، نائب الأمين العام، والذي وافته المنية صباح اليوم في كندا بعد صراع مع المرض، مقدما عميق تعازيه القلبية لأسرة الفقيد ولدولة الجزائر بلد الفقيد. وأشار الأمين العام إلى أن جامعة الدول العربية فقدت بانتقال السفير بن حلي إلى جوار ربه إحدى قامات الأمانة العامة وعلما من أعلام العمل الدبلوماسي العربي، وذلك في ظل ما تمتع به الفقيد من أخلاق عالية وحس قومي عروبي منذ أن بدأ عمله في السلك الدبلوماسي الجزائري، والتحاقه بالعمل في الأمانة العامة للجامعة العربية كأمين عام مساعد للشئون السياسية ثم نائبا للأمين العام. وولد أحمد بن حلي عام 1940 بالجزائر، وحصل على شهادة البكالوريا في الصحافة من جامعة القاهرة عام 1970. وتدرج في المناصب إلى أن شغل آخر منصب له وهو تولي مهام نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ عام 2009 وحتى وفاته اليوم، كما تولى في السابق عددًا من المهام أبرزها: الأمين العام المساعد للشئون السياسية ومجلس الجامعة، ومستشار الأمين العام - رئيس الإدارة العامة للشئون العربية،وعين في سنة 1992 سفيرًا للجزائر في السودان حيث لعب دورًا مهما في تنقية أجواء العلاقات الجزائرية السودانية التي كان يشوبها التوتر. كما شغل أيضا وزير مستشارا للشئون السياسية بالسفارة الجزائرية بتونس، ومديرًا لإدارة المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية، ومستشارًا للشئون السياسية للسفارة الجزائرية بليبيا. وعمل أيضا كرئيس لشعبة الصحافة الوطنية بقسم الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية. ومن أبرز جهوده الدبلوماسية مشاركته في معالجة عدد من النزاعات العربية والإفريقية، وساهم في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، كما قام بنشر عدد من المقالات حول القضايا العربية والدولية. وحصل الفقيد على العديد من الدروع والأوسمة تقديرًا لنشاطه في مجال العمل العربي من ضمنها درع الدبلوماسي المثالي من منظمة الآفروآسيوي. ويعتبر أحمد بن حلي ثاني شخصية تتولى منصب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد التونسي نور الدين حشاد، وهو النائب الوحيد الذي تم التجديد له نظرًا لكفاءته وخبرته الطويلة في منظومة العمل العربي المشترك.