استقبل وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة بمقر الوزارة بعثة من صندوق النقد الدولي إلى الجزائر بقيادة المدير الإقليمي الجديد لشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، جهاد ازعور ورئيس البعثة جانفر أنسوادوفان. وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، تندرج زيارة بعثة صندوق النقد الدولي، أمس الأول، في إطار المتابعة الوقائية للنظام المالي الدولي التي تقوم هذه الهيئة المالية الدولية عن طريق متابعة كل بلد عضو. وخلال هذا اللقاء، عرض بدة للبعثة الخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة الذي يرمي الى الحفاظ على التوازنات المالية وتنويع الاقتصاد، بهدف بعث ديناميكية جديدة للقطاعات المعززة للنمو الاقتصادي مع المحافظة على استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد.وذكر الوزير ببعض الإجراءات المتخذة لتحسين مناخ الأعمال وتلك التي جاء بها قانون الاستثمار الجديد والتسهيلات الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعد محورا هاما في خلق الثروات.كما تطرق إلى أهم مؤشرات الاقتصاد الكلي للجزائر، إضافة إلى التعديلات المتخذة لمواجهة الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد المتميزة بتراجع مداخيلها جراء تراجع أسعار المحروقات في الأسواق الدولية. ولدى تطرقه إلى ترقية الإنتاج الوطني، أشار الوزير إلى الإجراءات المحفزة لصالح قطاعات الميكانيك، النسيج، الإلكترونيك والحديد والصلب يضاف اليه استغلال الإمكانيات الصناعية الوطنية، لتطوير الصناعات البديلة التي من شأنها تلبية حاجيات السوق الداخلية وتحقيق فوائض موجهة للتصدير.وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء،، جدد أزعور استعداد صندوق النقد الدولي لمرافقة مجهودات الجزائر في هذه المرحلة الانتقالية لتنويع اقتصادها. وقال في هذا الخصوص ”تطرقنا خلال هذا اللقاء إلى التدابير المتخذة من طرف الحكومة لدفع النمو وخلق مناصب الشغل”، معتبرا بأن دور المؤسسات لاسيما المتوسطة والصغيرة مهم جدا، في الظرف الحالي الذي يعرف أزمة نفطية، لدفع عجلة النمو. ويرى ممثل صندوق النقد الدولي بأن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ديناميكي ويعطي إنسيابية أكبر للاقتصاد، مضيفا بأن لقاءه مع وزير الصناعة والمناجم كان فرصة لتقاسم وجهات النظر حول الوضع الراهن والآفاق المستقبلية.