باشرت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية تحقيقا معمقا وسريا في صفحات مشبوهة تحرض على الفتنة والإخلال بالنظام العام وصفحة يستغلها أصحابها لانتحال صفة أجهزة ومؤسسات دستورية. بداية القضية تعود إلى حوالي 4 أشهر أين تم رصد حساب إلكتروني يقوم بنشر صور وإدعاءات مغرضة تمس هيئات وإطارات ورموز الدولة ووزارات منها الدفاع والشرطة والمساس بأمن الدولة وكذلك القذف والقدح في رئيس الجمهورية وإطارات الدولة. وخلق صفحة إدعائية بإسم الفرقة العملياتية الخاصة للشرطة الجزائرية GOSP، وهذه الصفحة مقترنة بحساب إلكتروني وهمي لأحد الأشخاص. هذه الصفقات كانت تنشر البلبلة والفتنة مع أطراف من خارج الوطن ولهم صفحات معروفة للفتنة والبلبلة أين تأمر المواطنين بمقاطعة الإنتخابات والقيام بالفوضى والعصيان المدني. باشرت فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية تحقيقا معمقا بالتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة جرائم تكنولوجيات المتعلقة بالإعلام والإتصال بالجزائر العاصمة أين توصل المحققون بعد بحث وتحري معمق وباستعمال تقنيات حديثة إلى تحديد الهوية الحقيقية لصاحب الحساب الإلكتروني والذي قام بإنشاء الحساب والصفحة المذكورة المسماة .GOSP وكان ينشر فيها صور وتعليقات على أساس أنها الصفحة الرسمية المزعومة عمليات التحري التقني والالكتروني وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة تم استخراج إذن بالتفتيش وتمديد الاختصاص إلى دائرة الشريعة أين تم توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة طالب جامعي. هذا الأخير كان على اتصال بأشخاص مقيمين خارج الوطن ومبحوث عنهم من العدالة، أين كان يتبادل معهم مختلف الرسائل الإلكترونية والتحريضية الماسة بأمن البلاد ورموز الدولة ورئيس الجمهورية، عملية التوقيف والتفتيش أسفرت عن حجز معدات إلكترونية وهواتف نقالة. كما اعترف هذا الشخص باتصالاته بالأشخاص المقيمين بالخارج، كما أنه أقر أنه استغل من أشخاص خارج الوطن دون تحديد العواقب التي قد تنجم عن أفعاله، عملية التحقيق أسفرت عن إدانة المعني وشركائه المقيمين بالخارج كما تم تقديمه أمام العدالة أين تم إيداعه، كما سيتم ملاحقة المتورطين الباقين عبر إجراءات قانونية دولية.