حبس شاب أنشأ صفحة "فايسبوك" للتحريض و المساس بهيئات و رموز الدولة باشرت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بأمن ولاية تبسة، تحقيقا معمقا و سريّا في صفحات مشبوهة تحرض على الفتنة، و الإخلال بالنظام العام، و صفحة يستغلها أصحابها لانتحال صفة أجهزة و مؤسسات دستورية. و حسب بيان خلية الاتصال بأمن الولاية، فإن بداية القضية تعود إلى حوالي 4 أشهر، أين تم رصد حساب إلكتروني يقوم بنشر صور و إدعاءات مغرضة، تمس بهيئات و إطارات و رموز الدولة و وزارات، منها الدفاع، و الشرطة، و المساس بأمن الدولة، و كذلك القذف، و القدح في إطارات الدولة، و خلق صفحة ادعائية باسم الفرقة العملياتية الخاصة للشرطة الجزائرية GOSP ، و هذه الصفحة مقترنة بحساب إلكتروني وهمي لأحد الأشخاص، و هذه الصفحات كانت تنشر البلبلة و الفتنة بالتنسيق مع أطراف من خارج الوطن و لهم صفحات معروفة، حيث تأمر المواطنين بمقاطعة الانتخابات، و القيام بالفوضى، و العصيان المدني. فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية باشرت تحقيقا معمقا بالتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم التكنولوجية المتعلقة بالإعلام و الاتصال بالجزائر العاصمة، وقد توصل المحققون بعد عمليات بحث و تحر معمقين، و باستعمال تقنيات حديثة، إلى تحديد الهوية الحقيقية لصاحب الحساب الإلكتروني، و الذي قام بإنشاء الحساب و الصفحة المذكورة المسماة GOSP ، و كان ينشر فيها صورا و تعليقات على أساس أنها الصفحة الرسمية المزعومة، حيث تم توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة طالب جامعي، كان على اتصال بأشخاص مقيمين خارج الوطن و مبحوث عنهم من العدالة، كان يتبادل معهم مختلف الرسائل الإلكترونية و التحريضية الماسة بأمن البلاد، و رموز الدولة. وقد أسفرت عملية التوقيف و التفتيش، عن حجز معدات إلكترونية و هواتف نقالة، كما اعترف هذا الشخص باتصالاته بالأشخاص المقيمين بالخارج و قال بأنه استغل من طرف أشخاص من خارج الوطن، دون معرفة العواقب التي قد تنجم عن أفعاله، وقد تم تقديمه أمام العدالة أين تم إيداعه الحبس، و ستتم ملاحقة المتورطين الباقين عبر إجراءات قانونية دولية.