مثل أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، شاب في العقد الثاني من العمر على خلفية تورطه في جنحة انتحال صفة الغير، وحمل سلاح محضور بدون مبرر شرعي، والسكر العلني، عقب توجهه إلى مستشفى بني مسوس، وادعى أنه يعاني من ألم حاد على مستوى رأسه، أين راح يطلب من الطبيبة المناوبة أن تدون له دواء من أجل التخفيف من الصداع، أين وصفت له دواء ”ترمادون” غير أنه رفض، وأمرها أن تدون له في الوصفة الطبية أقراص مهلوسة، لتكتشف الطبيبة أن المتهم ليس على ما يرام، ليتم على إثرها الإتصال بمصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان، وبإخضاعه لتفتيش عثر بحوزته على شفرة حلاقة، كما اتضح أنه تحث تأثير المشروبات الكحولية، مما استدعى اقتياده على مركز الشرطة للتحقيق معه، أين قدم لهم هوية مغايرة تماما لهويته، وبالتحقيق في الأمر تبين أن الهوية تخص شقيقه، ليحرر له محضر رسمي، وبتقديمه أمام وكيل الجمهورية على مستوى محكمة الحال أمر بإيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، وبجلسة محاكمته حاول إنكار ما نسب إليه موضحا أنه توجه فعلا إلى مستشفى بني مسوس للخضوع إلى فحوصات طبية كونه كان يعاني من صداع حادة على مستوى الرأس ،غير أنه حسب إدعاءاته أن الطبيبة أرسلته إلى مستشفى بن عكنون لا أكثر ولا أقل، أما فيما يخص انتحال هوية شقيقه فقال أنه من أجل الاستفادة من بطاقة الضمان الإجتماعي. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا مع 200 ألف دج غرامة نافذة، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولة القانونية في القضية.