تشكو العديد من المؤسسات الاستشفائية نقصا في فادحا لمساعدي التمريض، في ظل توافد الآلاف من المرضى يوميا للعلاج، الأمر الذي دفع بالخلية الوطنية لمساعدي التمريض إلى التنديد بالمشاكل التي يتخبطون فيها، لاسيما وأن أزيد من 50 بالمائة من المستشفيات تسجل نقصا في هذه الخدمة. يبدو أن وضعية المستشفيات في بلادنا لا تزال تعاني ركودا وفي شتى المجالات، رغم تخصيص ميزانيات معتبرة في التكوين وكذا إعادة هيكلة بعض المصالح وتزويدها بالإمكانيات اللازمة لاستقبال المرضى، في انتظار الإفراج عن قانون الصحة، حيث تعاني أغلب المصالح الاستشفائية وكذا مصالح الاستعجالات، عبر الوطن نقصا وغياب شبه تام في البعض منها لخدمة مساعدي التمريض والذين يعدّون القلب النابض للهياكل الاستشفائية، خاصة وأن عملهم يرتكز أساسا على الإسعافات الأولية والتي تعد من أهم مراحل العلاج وإنقاذ المرضى، لاسيما فيما يتعلق بالحوادث بشتى أنواعها، وفي هذا الإطار زارت ”الفجر” بعض المستشفيات ووقفت على حجم الكارثة لمصالح تشكو نقصا لمساعدي التمريض والاكتفاء بممرض واحد، في ظل الاكتظاظ التي تعرفه جل مصالح الاستعجالات وكذا استحالة إنقاذ حالات خطرة بسبب الحد الأدنى للخدمة، الأمر الذي أثار استياء المواطنين المتوافدين لهذه المصالح للعلاج، خاصة بعد تسجيل مضاعفات لمرضى وجدوا أنفسهم مضطرين إلى البحث عن استعجالات أخرى بسبب تدني الخدمات وانعدامها في بعض المناطق، فيما فقد البعض أقاربهم بسبب الإهمال واللامبالاة. وفي السياق، رفع العديد من مساعدي التمريض على لسان الخلية الوطنية لمساعدي التمريض مطالب عديدة للرقي بهذه الخدمة والتي تكاد تندثر بسبب غياب الشروط اللازمة والقوانين التي تضمن حقوقهم، خاصة وأن 50 بالمائة من المستشفيات تعاني شللا واضحا، خاصة وأن الكثير من هؤلاء وجدوا أنفسهم مضطرين إلى القيام بخدمات ليست من مهامهم أصلا نظرا للنقص الكبير في سلك الممرضين، الأمر الذي تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتي نشرت في صفحاتها عبر الفايسبوك النقائص والمشاكل التي تعاني منها أغلب العيادات والمستشفيات والذي انعكس سلبا على مصلحة المرضى بسبب تدني الخدمات وغياب طاقم التمريض، خاصة وأن بعض الحالات لا تستدعي طبيبا معالجا.