طالب النقابة الوطنية لعمال التربية ”سناباب” الحكومة بضرورة إعادة النظر في سياسة التوظيف في كل القطاعات، مستبعدا أن تنظم وزارة التربية الوطنية مسابقة توظيف جديدة لسنة 2018. وانتقد المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية ”سناباب”نبيل فرقنيس، في اتصال مع ”الفجر” أمس، نسبة النجاح في مسابقة التوظيف الأساتذة 2017، مشيرا إلى أن العدد ضئيل جدا مقارنة بعدد الأساتذة المحالون على التقاعد نهاية شهر أوت المقبل. ودعا فرقنيس الحكومة بإعادة النظر في سياسة التوظيف على مختلف القطاعات وفتح مسابقات التوظيف بها، حتى لا يقع الضغط على قطاع التربية، حيث استبعد محدثنا أن تجري وزارة التربية الوطنية مسابقة توظيف جديدة بعنوان 2018، كون أنه بعد خروج الأساتذة وعمال القطاع إلى التقاعد خلال السنة، لا يمكن فتح توظيف خصوصا وأنه تم سدها في مسابقة التوظيف 2017، من خلال فتح أكثر 10 ألاف منصب مالي بالقطاع، الذي اعتبرته نقابة ”سناباب” بالقليل جدا نظرا للعدد الهائل من متقاعدي عمال القطاع لهذه السنة، خصوصا مع قانون التقاعد الجديد. وأضاف محدثنا أن العديد من خرجي المعاهد والمدارس والجامعات سيكون مصيرهم ”البطالة”، كون أن باقي الوزارات لا تفتح مناصب للتوظيف، حيث دعا من الحكومة النظر في هذا الملف، خصوصا خرجي لغات الأمازيغية التي لم تفتح وزارة التربية خلال مسابقة التوظيف 2017 مناصب كثيرة لهذا التخصص، حيث وصف أن 57 منصب على المستوى الوطني ب”المهزلة” كونها لا تجسد الثوابت الوطنية التي جاء بها الدستور، كما طالب فرقنيس من الحكومة بضرورة تعميم اللغة الأمازيغية عبر الوطن، وكذا إعادة النظر في رزنامة التوظيف لشهادة الليسانس في اللغة الأمازيغية، كون أن عدد المناصب المالية المفتوحة غير كاف، مما سيقصي حوالي 3000 حامل لهذه الشهادة، مشيرا إلى أن ما يحدث - يقول المتحدث - ومن خلال التوظيف بقطاع التربية الوضع لا توجد هناك إرادة سياسية لجعل هذه اللغة وطنية ورسمية، حيث دعا مصالح بن غبريط إلى ضرورة فتح على الأقل ما بين 400 إلى 500 منصب أمام هؤلاء، حتى يتم تعميمها عبر الوطن مستقبلا.