أنهى المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة مشاركته في بطولة العالم الجارية حاليا بالجزائر العاصمة، في المركز ال 14 بعد انهزامه أمام الأرجنتين بنتيجة 21-20 ، على الرغم من انتهاء الشوط الأول على وقع التعادل ب 11-11، في مباراة ترتيبية جرت أول أمس بقاعة حرشة حسان بالعاصمة وسط غياب الأنصار. تفاجأ لاعبو المنتخب الوطني بغياب أنصارهم أول أمس بقاعة حرشة حسان، على عكس المباريات السابق لهم أين كانت القاعة تمتلئ عن أخرها خلال مباريات التشكيلة الوطنية، ولعب الخضر أمام مدرجات شاغرة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على معنويات أشبال المدرب غربي، حيث افتقدوا إلى التحفيز اللازم. وأقصي الخضر في الدور ثمن النهائي على يد مقدونيا (24-20) الأربعاء الماضي بنفس القاعة، وكان الفريق الوطني قد أنهى الدور الأول في المركز الثالث برصيد 6 نقاط عن المجموعة الرابعة، ليتأهل إلى الدور الثاني ،لكنه عجز في بلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخه،بالمقابل افتكت الأرجنتين المرتبة ال13 في هذا المونديال. وتأثر لاعبو المنتخب الوطني كثيرا بإقصائهم أمام مقدونيا، حيث لم يقدموا مستواهم المعهود في اللقاء الترتيبي أمام منتخب الأرجنتين، لينهزموا عكس التوقعات التي كانت تشير إلى فوز معنوي للخضر في ختام المنافسة. وسبق للمنتخب الوطني أن تعادل أمام منتخب الأرجنتين في الدور الأول من البطولة العالمية، لكن المعطيات تغيرت أول أمس، حيث لعب الخضر بمعنويات منهارة، كما أن غياب الأنصار ساهم بقسط كبير في سقوط أشبال المدرب غربي للمرة الثالثة في المونديال. حصيلة المنتخب مقنعة بالنسبة للاتحادية ترى الاتحادية الوطنية لكرة اليد أن حصيلة المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة في بطولة العالم جد مقنعة، ومشرفة، معتبرة أن الهدف المسطر تحقق ببلوغ الدور الثاني من المنافسة العالمية للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الجزائر على مستوى هاته الفئة. ولعب المنتخب الوطني سبعة مباريات في المونديال الحالي، حيث نجح في تحقيق الفوز على منتخبات المغرب والسعودية، وتعادل امام كرواتيا و الأرجنتين، وانهزم أمام ايسلنداومقدونيا وأخيرا أمام منتخب الأرجنتين في اللقاء الترتيبي. ورغم أن طموحات الجماهيرية كانت كبيرة بالنظر إلى أن الجزائر هي من تستضيف الحدث، إلا أن الاتحادية ترى أن المرور إلى الدور الثاني من المونديال يعد انجازا كبيرا، ويجب مواصلة العمل مع هؤلاء الشبان من أجل بناء منتخب للمستقبل ليكون المنتخب الأول للجزائر. ومن خلال تصريحات لاعبي المنتخب الوطني نجد مدى الإحباط الكبير بسبب توقف مشوار التشكيلة الوطنية في الدور الثاني وانهاء الحدث العالمي في المركز الرابع عشر، على الرغم من الدعم الكبير من طرف الأنصار الذين شجعوا الفريق بكل قوة وحماس منذ بداية المنافسة. غربي:”عقدي مع الخضر ينتهي بانتهاء المونديال” أوضح مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة، رابح غربي، أن عقده مع الاتحادية الوطني للعبة ينتهي بنهاية المونديال الحالي، تاركا الباب مفتوح أمام امكانية التجديد، بعد رفضه لعدة عروض تلقاها من أندية في الخليج العربي للعمل هناك. وأوضح غربي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، أن رحلته مع المنتخب الوطني وصلت إلى النهاية، بانتهاء عقده، لكن بقاؤه يبقى وراد، في حال الوصول إلى اتفاق بينه وبين مسؤولي الاتحادية الوطنية لكرة اليد. وصرح غربي قائلا:”عقدي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني ينتهي في ال30 من جويلية، لدي العديد من العروض الهامة، خاصة من الخليج، لم أفصل بعد في مستقبلي، عليا أخذ قسط من الراحة بعد مونديال مرهق”. وعبر غربي عن فخره الكبير بمشوار المنتخب الوطني في البطولة العالمية، موضحا أنه نجح في رفع التحدي بمجموعة مغمورة من اللاعبين وتحقيق انجاز تاريخي لكرة اليد الجزائرية.