يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة مساء اليوم، نظيره منتخب مقدونيا بقاعة حرشة حسان في اطار الدور الثمن نهائي من بطولة العالم الجارية وقائعها بالجزائر العاصمة، حيث سيكون طموح الخضر تحقيق انتصار يضمن لهم بلوغ ربع نهائي المسابقة ومواصلة مغامرتهم في المونديال. يدخل المنتخب الوطني الدور الثاني من البطولة العالمية بمعنويات عالية، بعد أن نجح في تحقيق الهدف المسطر له، وضمان تجاوز دور المجموعات، حيث أنهى الخضر مبارياتهم في المجموعة الرابعة في المركز الثالث، برصيد ستة نقاط من فوزين على المغرب والسعودية وتعادلين أمام الأرجنتين وكرواتيا وهزيمة وحيدة على يد منتخب ايسلندا. في المقابل،وصل منافس الخضر، منتخب مقدونيا إلى الدور الثاني بنفس الرصيد الذي جمعه المنتخب الوطني في دور المجموعات، حيث نجح في انهاء لقائته في المجموعة الثالثة في الوصافة بستة نقاط من ثلاثة انتصارات، وانهزم المقدونيون مرتين. ويمكن اعتبار حظوظ الفريقين متكافئة بناء على ما قدمه المنتخبين الجزائري والمقدوني في الدور الأول من بطولة العال لأقل من 21 سنة في كرة اليد، حيث أظهر الفريقين شخصية قوية، واستحقا المرور إلى الدور الثاني رغم وجود بعض السلبيات في كلا الجانبين. الخضر يراهنون على دعم الجمهور الجزائري يراهن المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة على دعم أنصاره في لقاء اليوم من أجل تجاوز عقبة منتخب مقدونيا القوي، حيث يتوقع أن تستقطب المواجهة حضورا قوي للأنصار، الذين سيكونون بمثابة اللاعب السابع بقاعة حرشة حسان لترجيح كفة المحاربين. وقدم أنصار المنتخب الوطني واجبهم في الدور الأول، وكانوا من بين أهم أسباب نجاح المنتخب في التأهل إلى ثمن النهائي بفضل دعمهم المستمر للمنتخب في جميع المباريات التي لعبها في البطولة حتى الآن، حيث صنعوا الفارق وقدموا الحماس والطاقة الاضافية للاعبيهم. ويتوقع أن تمتلأ قاعة حرشة حسان عن أخرها في لقاء اليوم بأنصار المنتخب الوطني، ما يعني لعب المواجهة بأكشاك مغلقة، وفي أجواء حماسية لدفع أشبال المدرب غربي على تحقيق فوز جديد في البطولة، وبلوغ الدور ربع النهائي من المونديال. وشدد لاعبو المنتخب الوطني على أهمية دعم الأنصار لهم، حيث اعتبروهم السلاح الأول في مواجهة المنافسين، وأكدوا عزمهم على تقديم أقصى ما لديهم من أجل اسعاد هذه الجماهير، وضمان مواصلة المغامرة المونديالية لشباب المنتخب الوطني. الطاقم الفني يركز على الجانب النفسي فضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة تحضير اللاعبين لمواجهة ثمن نهائي بطولة العالم على المستوى النفسي، بدل التركيز على التحضيرات البدنية، حيث يدرك المدرب غربي أن الثقة اللازمة والمعنويات العالية ستساهم في تحقيق نتيجة ايجابية. وتأرجح أداء المنتخب الوطني في مبارياته في الدور الأول بسبب تأرجح ثقة لاعبيه، حيث كان المدرب غربي يصر على ضرورة اظهار شخصية قوية، والثقة المطلوبة لتسيير المواجهات، وهو الأمر الذي ظهر بصورة واضحة في اللقاء الأخير للمنتخب، أين ساهمت معنويات اللاعبين في تحقيق فوز صعب ومصيري أمام منتخب السعودية. واجتمع مدرب المنتخب الوطني مع لاعبيه أمس، حيث حاول تحفيزهم من أجل ضمان نتيجة ايجابية أمام منتخب مقدونيا، مؤكدا قدرة الجزائر على تحقيق فوز جديدة رغم قوة المنافس، حيث يعتبر منتخب مقدونيا من أفضل المنتخبات في البطولة. وحاول المدرب الوطني ابعاد لاعبيه عن الضغوطات، من خلال التأكيد على أن الهدف المسطر لهم قد تحقق، بعد بلوغهم الدور الثاني من بطولة العالم، وأي نتيجة ايجابية ستكون اضافة لهم، ولا يوجد أي ضغط على كاهل اللاعبين لبلوغ الدور ربع النهائي. الوزير ولد علي يدعم اللاعبين بطريقته الخاصة فضل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي دعم المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة بطريقته الخاصة، حيث سيكون المناصر الأول لهم في مباراة ثمن نهائي البطولة العالمية، بعد أن قدم لهم التحفيز اللازم من خلال زيارة مقر اقامتهم. وتابع وزير الشباب والرياضة مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول، وهنأ اللاعبين بعد أن نجحوا في بلوغ الثمن النهائي، غير أنه ينتظر المزيد من هذا المنتخب، ويثق في قدرته على صنع المزيد من الأفراح، وتحقيق نتيجة ايجابية أمام مقدونيا. وتحدث الوزير الهادي ولد علي مع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، لعبان، حول لقاء اليوم، حيث أكد هذا الأخير أن الخضر أمام أصعب امتحان لهم منذ انطلاق البطولة، ويبقى من الصعب التكهن بما ستؤول اليه هذه المواجهة، بالنظر إلى تكافئ الفرص. ووجه وزير الشباب والرياضة النداء إلى أنصار المنتخب الوطني لدعم لاعبيهم في اطار الروح الرياضية العالية، ودفعهم لتحقيق فوز جديد لمواصلة مغامرة الخضر في المونديال، مشيدا بكل المجهودات التي قدمها زملاء المتألق صدوق حتى الآن.