فرضت درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها الأيام الأخيرة حظر تجوال، حيث شهدت مصالح الاستعجالات الطبية بالعديد من الولايات توافد الكثير من الحالات التي أصيبت بمضاعفات، أغلبها أطفال ومسنون وذوي الأمراض المزمنة، في الوقت الذي نصحت مصالح الحماية المدنية بعدم الخروج إلا للضرورة لتفادي ضربات الشمس. دفعت درجات الحرارة التي تجاوزت في بعض المناطق ال40 درجة، البعض إلى المكوث في البيت لتفادي أي انعكاسات صحية، وبالأخص المسنين وذوي الأمراض المزمنة، لاسيما مرضى السكري، خاصة أن حالتهم تتطلب الاحتياط والحرص أكثر في موسم الصيف، كونهم يتأثرون بالعرق وبرطوبة الجو، ناهيك عن المصابين بجروح وتقرحات على مستوى الجلد، الأمر الذي يتطلب الإكثار من شرب الماء، حيث سجلت العديد من المصالح الطبية بالمستشفيات توافد العشرات من المرضى بسبب ضربات الشمس، ليفرض هذا الارتفاع المفاجئ للحرارة حظر تجول في الكثير من المناطق. ودعت مصالح الحماية المدنية عبر بلاغات إلى عدم الخروج لتفادي أي أضرار، وفي هذا الإطار كانت” الفجر” شاهد عيان على بعض الحالات التي أصيبت بالإغماء وأخرى تعرضت للاختناق، ليتم نقلها إلى مصالح الاستعجالات من أجل أخذ الإسعافات الأولية. حالات الربو.. الأكثر توافدا لا حديث هذه الأيام إلا عن الحرارة المرتفعة التي لم يحتملها جل الأشخاص، الأمر الذي نتجت عنه مضاعفات صحية، وحالات الربو من أكثر الحالات التي سجلت بمصالح الاستعجالات. وفي هذا الإطار كشف القائمون على مصلحة الأمراض والربو بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، عن توافد العشرات من الحالات التي تم إسعافها على جناح السرعة، مشيرين إلى أن أغلب الحالات مرضى مصابون بالربو تعرضوا لاختناق وصعوبة في التنفس، أين تم تقديم الإسعافات الأولية لهم وإخضاعهم إلى عملية التنفس الاصطناعي. من جهتها، كشفت مسؤولة عن التسيير بمستشفى زميرلي بالعاصمة، في تصريحها لوسائل الإعلام، أن ضربات الشمس لها انعكاسات صحية وتأثيرات جانبية، وهو ما شهدته مصالح الاستعجالات، مضيفة أنهم تعرضوا للغثيان وآخرون أصيبوا بآلام في الرأس، أو ما يسمى بالشقيقة. مصالح الحماية المدنية تدعو المواطنين إلى توخي الحذر والحيطة دعت مصالح الحماية المدنية، عبر حملات تحسيسية وبلاغات، إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الخروج إلا للضرورة، على خلفية حالات الاختناق التي سجلت بالعديد من المناطق، حيث أوضح بيان للمديرية العامة للحماية المدنية إلى عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال، داعية إياهم إلى الخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء خاصة في الولايات الداخلية، والبقاء تحت الظل قدر المستطاع، وكذا إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار.