أشرف، أمس، مدير الصحة والسكان لولاية سطيف عبد القادر بغدوس، على اختتام السنة البيداغوجية 2016 /2017 لطلبة شبه الطبي بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، حيث تخرج 97 طالبا تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 3 سنوات في 5 تخصصات مختلفة. التخصصات تتمثل في 29 ممرضا للصحة العمومية و23 ممرضا مشغلا لأجهزة التصوير الطبي للصحة العمومية، بالإضافة إلى 15 قابلة في الصحة العمومية، و9 ممرضين مختصون في العلاج الطبيعي والفيزيائي للصحة العمومية، و21 طالبا بالنسبة لتخصص المخبريون للصحة العمومية. وقد أكّد مدير الصحة، خلال الكلمة التي ألقاها على مسامع الطلبة وكل الحضور، على أهمية التكوين شبه الطبي على المستوى المحلي والوطني نظرا للنقص الكبير الذي سجله قطاع الصحة في الموارد البشرية شبه الطبية، ما جعل القائمين على القطاع على المستوى المركزي التركيز على التكوين وإعادة بعث الروح فيه من خلال نوعية البرامج وإعطاء الأهمية الكبيرة له، خاصة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مضيفا أن الدولة تعطي أهمية كبيرة للتكوين من خلال تسخيرها لكل الإمكانات المادية والبشرية لضمان تكوين نوعي للطلبة، خاصة بعد بناء مستشفيات، قاعات علاج وعدة مؤسسات صحية، ما أدى إلى نقص في التغطية الصحية في شبه الطبي على المستوى الوطني، ما أوجب تكثيف التكوين شبه الطبي لمضاعفة عدد المتكونين الذي سيلتحقون بمختلف المؤسسات الصحية، من خلال إدراج تقنيات جديدة في التكوين من أجل تحسين المستوى، خاصة بعد دخول وسائل وتقنيات جديدة تفرض تكوين عال للطلبة تماشيا مع التطورات الحاصلة. وأكد أن المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بسطيف استقبل خلال السنوات الثلاث الأخيرة عددا كبيرا من الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدلات مرتفعة فاقت 14، وهذا يدل على التحاق أنجب الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بالمعهد. وأضاف أن المعهد يسهر على ضمان تكوين جيد للطلبة الذين اختاروا مجال الصحة للعمل به. مدير الصحة اغتنم فرصة لقائه بالطلبة وقدم لهم عدة نصائح من أجل التقيد بها خلال مشوارهم المهني الذي يفرض عليهم الحرص والتفاني في العمل و تقديم أرقى الخدمات للمرضى نظرا لأهمية الدور الذي يلعبه الممرض. وتم خلال الحفل تكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل من كل تخصص، وبعدها تم توجيه المتخرجين إلى أماكن عملهم بعد أن اختاروا المؤسسات الصحية التي يعملون بها بكل شفافية وفقا للمعدل الذي تحصل عليه كل طالب خلال سنوات التكوين الثلاث، على أن يباشروا عملهم في الأيام القليلة القادمة.