رفض رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي اقحام نفسه في تأجيج الخلافات بين الهيئات الرياضية الجزائرية، حيث لم يوقع على عريضة رفعت من أجل المطالب بنزع الثقة من رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، وفضل البقاء بعيدا عن الخلافات للتركيز على خدمة الفاف والمنتخبات الوطنية. وقع أربعون ممثل للاتحادات الرياضية الوطنية على عريضة جديدة أكدوا من خلالها مواصلة احتجاجهم ضد انتخاب مصطفى بيراف رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية، مطالبين بضرورة اعادة الجمعية العامة الانتخابية بطرق ” شفافة ونزيهة” حسب رأيهم. ورفض الموقعون قرار المحكمة الرياضية الوطنية القاضي بشرعية انتخاب بيرافن وبضرورة العمل من أجل خدمة الرياضة الجزائرية بدل الخلافات، مؤكدين تمسكهم بالخلاف وعدم الوفاق مع مصطفى بيراف، حيث لن يهدأ لهم بال حتى إعادة الانتخابات. ولم تعرف قائمة الموقعين أي إسم من الاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث شدد زطشي على ضرورة البقاء بعيدا عن الخلافات التي لا تخدم أحدا، وهو نفس الموقف الذي اتخذه عددا من رؤساء الاتحادات الرياضية الوطنية، كرئيس اتحاد الريغبي والرياضة المدرسية. ولد علي يدعم معارضي بيراف دعم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، مكالب الداعين للانقلاب على رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، حيث تبنى العريضة المطالبة بإعادة إجراء الجمعية العامة الانتخابية، وسع توقعات برفع القضية إلى الحكمة الرياضية الدولية بسويسرا. وواصل وزير الشباب والرياضة تصريحات ضد مصطفى بيراف، من أجل اجباره على التنحي من منصبه، كما قام بإيقاف تمويل الدولة له، فضلا عن رفضه الاعتراف بانتخابه رغم أن بيراف فاز في انتخابات علنية جرت أمام أعين الصحافة الوطنية والأجنبية. ويبدو ان القضية باتت خلاف شخصي بين ولد علي ومصطفى بيراف، ما دام أن ولد علي يرفض الاعتراف بخسارته، ويصر على تحقيق طموحه في تنحية مصطفى بيراف من منصبه بشتى الطرق، خاصة وأنه فاز في معركة سابقة ضد رئيس الفاف السابق محمد روراوة. زطشي غاضب من الوزارة بسبب قرباج رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم غاضب جدا من موقف وزارة الشباب والرياضة الداعم لرئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، رغم أن هذا الأخير يبقى ظل لمحمد روراوة ويسير أعماله عن بعد، من خلال موقعه على رأس الرابطة المحترفة. ورفض الوزير ولد علي سابقا رحيل رئيس الرابطة محفوظ قرباج من منصبه، قبل تجديد الثقة فيه من طرف رؤساء الأندية، وفي حال بقاء قرباج، فإن الخلافات ستستمر.