أوضحت اللجنة الأولمبية الجزائرية بقيادة رئيسها مصطفى بيراف، أنها غير مسؤولة عن نتائج الرياضيين الجزائريين خلال الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية التي جرت بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، معتبرا أن وزارة الشباب والرياضة هي المسؤول قانونيا عن المشاركات الجزائرية في المحافل الدولية، وفي مقدمتها الأولمبياد. أوضحت اللجنة الأولمبية في بيان تحوز ”الفجر” نسخة منه، أن الانتقادات التي تطال اللجنة الأولمبية بسبب نتائج الوفد الجزائري بأولمبياد ريو دي جانيرو أمر غير مقبول، حيث أن اللجنة الأولمبية كانت مجرد مساهم وليس مسؤول، ولا يمكن أن تتحمل تبعات المشاركة سواء كانت ايجابية أو سلبية. وشددت اللجنة الأولمبية على ضرورة الرجوع الى القوانين من أجل معرفة صلاحيات اللجنة الوطنية فيما يخص المشاركات الجزائرية، حيث أن المادة 27 من المبادئ الأولمبية الدولية تنص على أن اللجنة الأولمبية مسؤول عن تسيير الوفد المشارك في الأولمبياد دون أن يكون لها دخل في النتائج أو الرياضيين، كما أن قانون الرياضة الصادر في 23 جويلية 2013 ينص بوضوح في مادته 107 على أن اللجنة الأولمبية تقدم الدعم لتحضيرات المنتخبات الوطنية، ويؤكد المرسوم الصادر في 27 نوفمبر 2014 على أن وزارة الشباب والرياضة هي المسؤول الأول عن السياسة والمشاركات الرياضية الجزائرية. وترى اللجنة الأولمبية الجزائرية أنها باتت حاليا هدف جميع الانتقادات المتعلقة بالنتائج السلبية للرياضة الجزائرية وكأنها هي المسؤول عن ذلك، في حين أن وزارة الشباب والرياضة التي كان من الأجدر أن تتحمل مسؤوليتها وتقوم هي الأخرى بتوجيه الانتقادات الى الجنة الأولمبية الجزائرية. اللجنة الأولمبية تورط ولد علي ولم يكتفي بيان اللجنة الأولمبية بالدفاع عن الهيئة، بل أنه حمل تلميح الى تحميل وزارة الشباب والرياضة بقيادة الهادي ولد علي مسؤولية النتائج التي حققتها الجزائر في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، من خلال الكشف عن أن اعانات الوزارة الموجهة الى الاتحادات الرياضية شهدت تأخرا كبير سنة 2016. وأوضحت اللجنة الأولمبية الجزائرية أن الوزارة لم تمنح الاتحادات المساعادات المالية في الوقت المحدد، وهو ما تمخض عنه تأخر في تحضير الاتحادات الجزائرية لرياضييها المشاركين في العرس الأخير في ريو دي جانيرو. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد هاجمت مصطفى بيراف بسبب منحه اعانات مالية الى بعض الاتحادات على غرار اتحادية الرياضة المدرسية، وهو ما برره بيراف بان الاتحادات عانت من تأخر الاعانات وكان لا بد من منحه الأموال. القبضة الحديدية مستمرة وتتواصل القبضة الحديدية بين وزارة الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، ويبدو أن النتائج الغير مرضية للجزائر في أولمبياد ريو دي جانيرو ورغبة الوزير ولد علي في اعطاء نفس جديد للجنة الأولمبية وتغيير رئيسها وراء الخلافات. ويرفض رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف الرضوخ لمطالب الوزير الهادي ولد علي بالرحيل من منصبه، حيث يصر على مواصلة عمله بعد اعادة انتخابه لعهدة جديدة، ورغم الاعتراف الدولي ببيراف، إلا أن الوزارة لا تزال مقتنعة بقدرتها على ازاحة بيراف.