طالب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف بإنهاء الأزمة التي تعيشها الرياضة الجزائرية حاليا، بعد رفض عددا من ممثلي الاتحادات الرياضية الوطنية نتائج الانتخابات الأخيرة للجنة الأولمبية، وذلك خدمة للرياضة الوطنية والرياضيين، مؤكدا أن الاتحادات الجزائرية تعيش حاليا تحت ضغوطات رهيبة من طرف المسيرين. أوضح مصطفى بيراف، على هامش السهرة الرمضانية التي نظمتها اللجنة الأولمبية الجزائرية بمقرها سهرة أمس الأول، بحضور العائلة الرياضية من مسيرين ورياضيين وأبطال أولمبيين سابقين وإعلاميين أن الرياضة الجزائرية تعيش حاليا تحت التهديد. واعتبر مصطفى بيراف أن الواقع الحالي لا يخدم الرياضيين الجزائريين بصورة خاصة، ويساهم في عرقلة التحضير للمواعيد والتظاهرات الرياضية المقبلة، في ظل حالة الجمود التي تتواجد بها الاتحادات الرياضية الوطنية حاليا. وصرح بيراف في هذا الخصوص قائلا:”هناك مناورات يقوم بها أطراف بسبب ضغوطات مفروضة عليهم وبسبب التهديدات، وهذا الواقع لا يخدم الرياضة الجزائرية ولا يصب في مصلحة الرياضيين الجزائريين، كما انه لا يشرف الرياضة الوطنية”. وأضاف بيراف قائلا:”نطالب باحترام حرية الأفراد، وعدم الضغط عليهم من أجل تحقيق مصالح شخصية لا تخدم واقع الرياضة الجزائرية، الأسرة الرياضية قالت كلمتها بكل حرية في 27 ماي الماضي خلال الجمعية العامة الانتخابية، لكن من لم تعجبهم النتائج يسعون لخلق المشاكل والمطالب بإبطال النتائج”. ”لن أخون ثقة أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية” وشدد مصطفى بيراف على بقائه في منصبه رغم الضغوطات الكبيرة المفروضة عليه، خاصة من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي كان أول من دعا إلى ضرورة رحيله، وتمنى عدم انتخابه لعهدة جديدة، لكن أماني الوزير لم تتجسد. وأوضح بيراف أنه لن يخون ثقة أغلبية أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية، وسيسعى الى تحقيق الأهداف والبرنامج المسطر لضمان تطوير واقع الرياضة الجزائرية والتكفل برياضييها، وحل مشاكل الاتحادات الوطنية. ويأتي كلام مصطفى بيراف ليقطع الشك بخصوص رحيله عن منصبه بسبب ضغوطات وزارة الشباب والرياضة، حيث فضل الاستماع الى رسالة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ الذي طالبه بمواجهة الضغوطات بشتى الوسائل وعدم الاستسلام أمامها. ” الرياضة الجزائرية في حاجة للاستقرار” ويرى مصطفى بيراف، أن الرياضة الجزائرية في حاجة ماسة الى الاستقرار والهدوء بدل مواصلة الصراعات والتي اعتبر أن أغلبها صراعات شخصية تهدم الرياضة الوطنية وتزيد من مشاكلها، مؤكدا أن الواقع الرياضي الجزائري يتطلب وحدة الجميع. وأعرب بيراف عن أمله في عودة الأطراف المعارضة إلى رشدها، واحترام كلمة الجمعية العامة للجنة الأولمبية، بدل اللهث وراء الشكاوي والمشاكل حسب رايه، معتبرا أنه لا يوجد كلمة تعلو فوق كلمة القانون.