كشف يوسف شقرا، رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين، في تصريحات أدلى بها لجريدة ”الفجر”، أنّ الاتحاد أمضى قبل أكثر من 15 يوما اتفاقية شراكة وتوأمة تربط الجزائر، ممثلة في اتحاد الكتاب، والشقيقة الكبرى مصر، وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمُّ فتح العديد من مجالات التعاون بين البلدين، كما ستسمح هذه المبادرة بالقيام بزيارات متبادلة بين الكتّاب من البلدين، سيُشرع في تنفيذها في القريب العاجل. وفي سياق متّصل، عبّر رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين عن نية هيئته في مباشرة العمل على عدد من المشاريع الطموحة التي ينوي الاتحاد تجسيدها على أرض الواقع، بعدما تمّت عملية تنصيب لجنة يرأسها الدكتور مشري بن خليفة للإشراف على بعض هذه المشاريع. وأضاف يوسف شقرا أنّ اتحاد الكتّاب الجزائريين ينوي في المستقبل المنظور تنظيم ملتقى وطني حول الأدب الأمازيغي، سيتمُّ خلاله تنصيب الرابطة الوطنية للأدب الأمازيغي، ومن المنتظر أن تكون ولاية بومرداس مكانا لانعقاد هذا الملتقى الوطني الذي تعمل لجنة التحضير له، برئاسة الدكتور مشري بن خليفة، على قدم وساق من أجل إنجاح فعالياته. وتهدف هذه النشاطات المكثّفة، التي أعلن الاتحاد عن القيام بها في المدة الأخيرة، إلى إعادة بعث هذه الهيئة من جديد، وتسجيل حضورها على الساحة الثقافية الوطنية والعربية، حيث كثيرا ما كان اتحاد الكتّاب الجزائريين يُتّهم من طرف بعض المثقفين بقلة النشاط، وهو الأمر الذي لطالما رافع رئيس الاتحاد يوسف شقرا لتفنيده، بسبب قلة الاعتمادات المالية التي يحصل عليها، إن لم نقل إنّها لا تتجاوز في أحسن الأحوال بعض الإعانات المالية التي يصله بعضها من وزارة الثقافة، وهي لا تكفي لتسيير الاتحاد بصورة تُشرّف وجهه، وتُعيد له ذلك البريق الذي كان يحظى به في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ومن التظاهرات الأخرى التي لا تقلُّ المشاركة فيها عن سابقاتها، بالنسبة لاتحاد الكتّاب، تظاهرة الصالون الدولي للكتاب، حيث أكّد يوسف شقرا أنّ هيئته تعمل جاهدة على أن تكون حاضرة بقوة، سواء من خلال العناوين التي تطرحها أمام القارئ الجزائري، أو الندوات واللّقاءات الثقافية، أو حتى تظاهرات البيع بالإهداء والأمسيات الشعرية والأدبية التي سيُشرف على تنظيمها بالتنسيق مع محافظة الصالون الدولي للكتاب في دورته لعام 2017. ويعرف اتحاد الكتّاب الجزائريين منذ مدة عمليات تجديد على مستوى مقرّه الوطني بالجزائر العاصمة، حيث بادر المشرفون على تسيير هذا المرفق الثقافي الوطني بالقيام بترميم المقر، وإجراء التحسينات اللازمة عليه، وهذا ما سمح بتدشين فضاء ثقافي وتجاري أُطلق عليه ”نادي الكتاب”، يضمُّ مكتبة مزوّدة بشبكة الأنترنيت، وقد تمّت عملية تدشينه مؤخرا من طرف عضو الأمانة الوطنية لاتحاد الكتّاب الجزائريين نورالدين لعراجي، ممثّلا لرئيس الاتحاد يوسف شقرا، رفقة حكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، بالإضافة إلى أحمد ماضي، رئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين، وإبراهيم صديقي محافظ مهرجان الفيلم العربي، ومجموعة من الأسماء الثقافية والأدبية. ومن المنتظر أن يُساهم تدشين مثل هذا الفضاء في إعطاء اتحاد الكتّاب دفعا قويا، خاصة من خلال لمّ شتات المثقفين الجزائريين، الذين عادة ما يفتقدون لمثل هذه الفضاءات من أجل التواصل للنهوض بالثقافة والأدب الوطنيين.