أوضح رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، أن قيادة الإتحاد الجديدة المنبثقة عن المؤتمر الأخير تستعد حاليا لاستكمال مدارسة مشروع قانون الكاتب الذي سيرفع مستقبلا للسلطات المعنية قصد الذهاب نحو ترقية وضع الكاتب الجزائري على كافة المستويات وفي مقدمتها الاجتماعية، في الوقت الذي نسجل فيه كثيرا من الأوضاع السيئة التي يعيشها الكتاب الجزائريون في مختلف ربوع الوطن· اعتبر يوسف شقرة، رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين، أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الثقافية بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، بمقر الإذاعة الوطنية، التعجيل بتقديم مشروع قانون الكاتب الذي سيدرس كافة الجوانب المتعلقة بوضع الكتاب ومستقبلهم سيما من الناحية المهنية والاجتماعية، الرهان الأكبر والهاجس الحقيقي لقيادة إتحاد الكتاب الجديدة المنبثقة عن المؤتمر التاسع العادي الذي انعقد مطلع شهر نوفمبر المنصرم بالمقر المركزي لإتحاد الكتاب الجزائريين· وكشف شقرة في السياق ذاته أن الإعداد لمشروع قانون الكاتب الجزائري يجري على قدم وساق من خلال العديد من الاقتراحات من كل مستويات الإتحاد يشتغل في الوقت نفسه على نموذجين هامين من القوانين المماثلة، وهي قانون الكاتب في سوريا وفي مصر، وهما نموذجان أصيلان -يضيف شقرة- في الإحاطة بمختلف القضايا ذات الصلة برهانات الكتاب وسبل معالجة همومهم في شتى الجوانب· وأضاف ضيف ''الإذاعة الثقافية'' في هذا الصدد، أن الهواجس التي ما تزال تشغل الكتاب في ما تعلق بمشروع القانون هي ما تعلق بالجانب المهني الذي يكفل بموجب القانون مجموعة من الحقوق الأساسية للكاتب على غرار حق التفرغ للإبداع وكذا الحقوق المتعلقة بالتقاعد والعيش الكريم، إلى جانب الكفالة الصحية للكتاب، وهي القضايا التي ما فتئت تشغل السواد الأعظم من الكتاب الجزائريين في ظل غياب تام لإطار قانوني يسمح لهم بالعيش والكريم والتألق على المستوى الإبداعي على المستويين الداخلي والخارجي على السواء، يقول يوسف شقرة· على صعيد آخر، كشف رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين أنه، وبالرغم من الحالة المأزومة التي مر بها إتحاد الكتاب الجزائريين في السنوات الماضية جراء دخول التنظيم في دوامة الصراع القضائي الذي حسم في النهاية لصالح مؤتمر سكيكدة بقيادة الروائي عبد العزيز غرمول ثم توليه الرئاسة مطلع 2008 بعد استقالة غرمول، كشف شقرة أن الإتحاد استطاع في السنتين الأخيرتين إصلاح الكثير من الأوضاع المتردية داخل بيت الإتحاد وخارجه، حيث عاد إلى تفعيل مقعده في إتحاد الكتاب والأدباء العرب، وراهن -يقول شقرة- على تمديد وتوسيع دائرة الالتفاف حول الإتحاد كبيت كبير وجامع للكتاب الجزائريين من خلال تنصيب عدد مهم من الفروع الولائية في كافة التراب الوطني، إلى جانب تأسيس مجموعة من الروابط الأدبية كرابطة الأدب الشعبي ورابطة الأدبي الأمازيغي وكذا رابطة الآداب الأجنبية والترجمة قصد الدفع بكل طاقات الجزائر، ومن مختلف الأجيال والحساسيات الإبداعية وبمختلف اللغات إلى مزيد من الإنتاج والتألق· وأضاف المتحدث ذاته في هذا الصدد أن مجموعة من النشاطات الثقافية قام بها الإتحاد في السنتين الأخيرتين بما في ذلك نشاطات الفروع الولائية بدعم من وزارة الثقافة التي مكنت بدورها من إصدار حوالي 44 كتابا لكتاب جزائريين في مختلف الأجناس الإبداعية والدراسات النقدية والفكرية قبل أن يدعو شقرة إلى ضرورة التفاف كل كتاب الجزائر حول المشاريع الكبرى التي يعتزم الإتحاد إطلاقها في المستقبل القريب، كما كشف عن نيته في زيارة الأديب الكبير الطاهر وطار في مشفاه بباريس·