ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، أمس، إن منفذي الهجمات الإرهابية، في برشلونة وبلدة كامبريلس القريبة، من نفس الخلية الإرهابية على ما يبدو، وأكدت أنه في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حاول خمسة رجال تنفيذ هجوم إرهابي في بلدة كامبريلس الساحلية، مماثلا للهجوم الذي وقع في وسط برشلونة قبل ساعات، مخلفا 13 قتيلا وأكثر من 100 جريح. ونقلت صحيفة ”إلبايس” عن محققي الشرطة القول إن الخلية مكونة من 12 شخصا، خمسة منهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في كامبريلس، وثلاثة منهم محتجزون حاليا لدى الشرطة وأربعة منهم، بينهم المشتبه في قيادته السيارة التي نفذت هجوم برشلونة، مازالوا طلقاء. وقد تبنى تنظيم ”داعش” الإرهابي الاعتداء الدامي الذي وقع، أول أمس، في مدينة برشلونة الإسبانية والذي خلف 13 قتيلا على الأقل وأكثر من 100 جريح، وقد أدانت العديد من الدول العربية والأوروبية هذا الهجوم، ودعت إلى بذل جهود مشتركة حقيقية لمجابهة الإرهاب. ونقل المكتب الصحفي للكرملين عن الرئيس الروسي قوله في برقية بعث بها للملك الإسباني: ”ندين بشدة هذه الجريمة الوحشية ضد المدنيين، الحادث يؤكد مرة أخرى الحاجة إلى بذل جهود مشتركة حقيقية لا هوادة فيها من قبل المجتمع الدولي في الصراع ضد قوى الإرهاب”، وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعاطفه مع أسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. كما أدان مجلس الأمن الدولي بأقوى العبارات ”الهجوم الإرهابي الوحشي والجبان” الذي وقع في مدينة برشلونة الإسبانية، وأكد المجلس في بيان أصدره، ”التضامن الكامل مع إسبانيا في حربها ضد الإرهاب، وضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذا العمل المشين إلى العدالة”. بدوره أدان دونالد توسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الهجوم قائلا، إن ”أوروبا بأسرها تقف إلى جانب برشلونة”، كما قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في بيان إنه تلقى ب”حزن بالغ” نبأ هجوم برشلونة، معربا عن استعداده لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة الضرورية لإسبانيا. وفي واشنطن، أدان كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، ريكس تيلرسون، الهجوم، وقال ترامب، في تغريدة عبر ”تويتر”، إن بلاده ستتخذ ”ما هو ضروري للمساعدة”، وتابع في التغريدة نفسها، مخاطبا إسبانيا: ”كوني صلبة وقوية، نحبك”، من جانبه توعد تيلرسون بملاحقة الإرهابيين المشتبه بهم، ومحاسبتهم على أفعالهم. العديد من الدول الأوربية لم تتوان عن التنديد بالهجوم الإرهابي، على رأسها بريطانيا التي وصفته رئيسة وزرائها تيريزا ماي بال”فظيع”. من جانبه، عرض الرئيس الفرنسي والعديد من كبار الشخصيات الفرنسية الدعم لبرشلونة عقب الهجوم الدامي. وفي الفاتيكان قال البابا فرنسيس إنه يصلي من أجل الضحايا في برشلونة، معربا عن تضامنه مع عائلاتهم، أما في برلين، فقد عبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت عن مشاركة بلاده في الحداد على الضحايا، مشددا على التضامن مع إسبانيا، كما سارع زعماء كل من تركيا والهند وروما وإسرائيل وغيرهم إلى التنديد بالهجوم المروع والإعراب عن استعدادهم لتقديم المساعدة والدعم. هذا وأدانت الإمارات والسعودية والكويت والبحرين ومصر والأردن وفلسطين وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى حادثة الدهس الإرهابية، كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حادثة الدهس في برشلونة، داعيا إلى ضرورة ردع العمليات الإرهابية.