ينتظر أن تعلن وزارة الشؤون الخارجية عن تغيير موسع قريبا على مستوى قنصليات وسفارات الجزائر بالخارج، وهو التغيير الذي سيمس أكثر من عشرين منصبا في أوروبا ودول عربية ومغاربية منها المغرب وتونس. الحركة الواسعة التي ستمس السلك الدبلوماسي وفقا لما كشفت عنه مصادر من وزارة الشؤون الخارجية لموقع ”كل شيء عن الجزائر” تهدف إلى ضخ دماء جديدة في عشرات السفارات والقنصليات وإحداث ديناميكية في الجهاز الديبلوماسي، وملئ المناصب التي كانت شاغرة أهمها منصب سفير الجزائر في فرنسا والذي بقي في حالة شغور منذ أكثر من تسعة أشهر، وحسب ذات المصادر فإن الأسماء المقترحة تنتظر موافقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حتى يعلن عن الحركة في السلك الدبلوماسي بشكل رسمي، والتي تشمل العديد من المناصب، منها منصب القنصل العام، أما قائمة السفارات والقنصليات التي ستعرف تغييرا عما قريب فهي الرباط، تونس، لشبونة، لندن، جنيف، أوتاوا، بوينس آيرس، بوغوتا، بريتوريا، الدوحة، بالإضافة إلى القاهرة، أبو ظبي، براغ ووارسو وبودابست، زغرب، كانبيرا، لاهاي وفرنسا، وغيرها من مناصب قنصل وسفير الجزائر بالخارج، حيث سيكلف هؤلاء بتنفيذ السياسة الخارجية للجزائر وتعزيز التعاون مع الدول المعنية في مجالات مختلفة خاصة المجال الاقتصادي الذي يتأرجح بسبب الأزمة المالية، كما تقع على هؤلاء مسؤولية التكفل بالجالية المقيمة في الخارج وتحسن التواصل بينها وبين السلطات وتحفيزها على رفع تحويلاتها المالية إلى الجزائر بصفة رسمية من اجل الاستفادة منها كونها من أقل الجاليات العربية المغاربية تحويلا للأموال بشكل رسمي نحو بلدها الأصلي. وفيما يتعلق بممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر، وافقت وزارة الشؤون الخارجية على اعتماد القنصل العام التونسي بمرسيليا في منصب سفير فوق العادة لتونسبالجزائر خلفا لعبد المجيد الفرشيشي الذي أنهيت مهامه، فيما تم تعيين بلقاسم عياري في منصب قنصل تونس بتبسة وفقا لما نقلته مصادر إعلامية تونسية أمس.