أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة أنه تم التوصل إلى تسوية وضعية الحجاج المتخلفين على الرحلات، حيث تم تخصيص رحلة جوية على متن الخطوط الجوية السعودية انطلقت أمس على الساعة 11 صباحا من مطار الحجاج T3 بالعاصمة إلى مطار جدة وهذا لفائدة 135 حاجا. وأفضت مساعي السلطات العمومية لدى الخطوط الجوية السعودية بالرياض إلى تنظيم رحلة إضافية للحجاج الجزائريين المتأخرين تمت برمجتها الاثنين 28 أوت حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الأشغال العمومية والنقل. وأوضح البيان ذاته أن الرحلة كانت من الجزائر العاصمة من مطار هواري بومدين الدولي على الساعة 11 صباحا على متن طائرة من طراز بوينغ 777، وأن اقتناء التذاكر تم على مستوى وكالة الخطوط الجوية السعودية بأولاد فايت ”العاصمة وذلك بعد تقديم وصل دفع مبلغ التذكرة”. وأكد الديوان الوطني للحج أن الحجاج لم يتمكنوا بالتوجه إلى البقاع المقدسة عقب الخلل الذي تم تسجيله على متن خطوط الجوية الجزائرية والذين لم يجدوا أماكنهم بالرغم من أنهم تمكنوا من الحجز بصفة عادية، موضحا أنه تم تسوية الوضعية، هذا وأوضحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن تأخر بعض الحجاج في استكمال إجراءات الحصول على التأشيرات والسفر على متن الرحلات التي حجزوا بها كان لأسباب خاصة بهم جعلتهم في وضعية عالقة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، الأمر الذي اضطر شركة الخطوط الجوية الجزائرية التكفل بالوضع بالرغم من أنها غير مسؤولة عن الوضع وسارعت لمساعدة هؤلاء الحجاج بإيداع طلب عبر القنوات الرسمية لدى هيئة الطيران المدني السعودي للترخيص لها استثنائيا بتنظيم رحلة إضافية لنقل هؤلاء الحجاج العالقين خاصة أن المجال الجوي السعودي تم إغلاقه أمام شركات الطيران الأجنبية وفقا لما هو معمول به. إلى ذلك أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن امتنانه للجهود التي بذلتها البعثة الجزائريةبمكةالمكرمة بكل فروعها وتشكيلاتها ولنجاحها في تأدية مهامها في هذا الموسم دعيا إياها إلى تحقيق ذلك في المشاعر المقدسة وذلك قبل يومين من بداية مناسك الحج. وأوضح الوزير في تصريح له عقب جلسة عمل استمع فيها إلى تقارير رؤساء مختلف فروع البعثة بمكةالمكرمة، حيث قال أن ”تلك التقارير تبشرني بأن الموسم قد نجح وأنه لا يوجد حاج جزائري بدون مبيت أو عشاء أو افتقر إلى التوجيه الديني أو الرعاية الصحية”، وذلك رغم الصعوبات والطقس الحار جدا والتضاريس الصعبة بمكةالمكرمة، كما قال وتابع أن ”ما يأتي سيكون صعبا ويتطلب التجنيد من طرف جميع أعضاء البعثة من أجل أن تكون لكبار السن والمرضى والنساء حياة كريمة في المخيمات بمشعري عرفات ومنى”، مشيرا إلى فتوى أصدرتها لجنة الإفتاء تسمح للذين لا يجدون مكانا للإقامة في منى التنقل إلى الإقامة في مكةالمكرمة بدون دفع ”هدي” وتوفير المكان بذلك للحجاج من كبار السن والمرضى. وتحدث الوزير أيضا عن استعمال التقنية من بعثة الحج، حيث أنه فضلا عن البوابة الالكترونية التي أصبحت كما قال تفاصيل ما يجري للحجاج فإن التواصل عبر ”واتس آب” سمح بتفاعلية سريعة مشيرا إلى التفكير في استعمال وسائل الاتصال وضبط المواقع عبر الساتل. وأشار الوزير من جانب آخر، إلى حالات الوفيات بين الحجاج الجزائريين التي وصلت إلى 7 حالات وفاة طبيعية منها واحدة لمعتمرة متأخرة منذ رمضان الفارط وذلك راجع إلى الأمراض المزمنة المصاب بها الحاج في بعض الحالات، مؤكدا أن عدد الوفيات منخفض مقارنة بالسنوات الفارطة والعدد الحالي للحجاج الجزائريين وهذا راجع على حد قوله إلى الرعاية الصحية الجيدة ووجبات الإعاشة المتكاملة والصحية وقال أن الفريق القنصلي قاموا بواجب احترام كرامة الموتى بدفنهم سريعا بعد الصلاة عليهم في الحرم المكي وكذلك تبليغ أهلهم قبل أن يعرفوا ذلك من وسائل الإعلام.