قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في كلمته لمجلس الأمن أن الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الخارجية، عبد القادر مساهل أكدا دعمهما لعمل البعثة، مبديا في هذا الصدد تأييده للتحذير من تسبب كثرة المبادرات في إرباك المشهد الداخلي. وأوضح غسان سلامة في أول إحاطة له بمجلس الأمن الدولي حول الوضع الليبي أمس، أنه سعى إلى إيلاء الأولوية لجيران ليبيا، مذكرا بزيارته الجزائر، أين أكد أويحيى، ومساهل، مجدداً دعمهما لعمل البعثة الأممية، كما قام أيضا بزيارة إيطاليا وتونس. وتابع أن جميع هذه البلدان سوف تنتفع من ليبيا تنعم بالاستقرار والسلام والمصالحة، كما ستنتفع الكثير من البلدان الأخرى. وكشف عن زيارة في الأسبوع القادم إلى برازافيل في الكونغو، حيث تعقد لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا اجتماعاً هاماً يضم الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية.و أكد المصدر أنه يتطلع إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية الليبية والدولية من أجل توحيد الجهود السياسية والأمنية والاقتصادية بطريقة منسقة، وشدد على جهود جميع الحكومات والمنظمات العاملة على تعزيز السلام والمصالحة بين الليبيين. غير أن حسب -سلامة- تزايد المبادرات الرامية إلى التوسط يفضي على نحو ما إلى الوقوع في خطر إرباك المشهد السياسي، مع أن ثمة فرصة سانحة، والأمر بيد الشعب الليبي لاغتنام هذه الفرصة ولهذا السبب، يعتزم الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة عقد اجتماع رفيع المستوى لتقديم خطة عمل. وقال سلامة، في كلمته لمجلس الأمن التي نشرها مكتب بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن تعدد المبادرات السياسية لتسوية الأزمة في ليبيا أربك جهود البعثة الرامية إلى مساعدة الليبيين في تخطي الأزمة. وأشار المبعوث فى مستهل حديثه لضرورة توحيد الجهود السياسية والاقتصادية والدولية في هذا الشأن مشدداً على أن مفتاح الاستقرار الدائم في ليبيا يستلزم معالجة الوضع السياسي الشامل.